على كل حال تعلموا الشر، أولاً: ينبغي أن الإنسان يحصن نفسه بقدر ما يستطيع من الخير، ثم بعد ذلك يتعلم من الشر ما يجعله يتقيه، وبعض الخطباء قد يذكر قصة، قصة على المنبر حقيقة للتنفير من هذه الواقعة أو التحذير من أهلها، أو من وسائلهم وطرقهم في .. ، لكن قد يوجد من الناس من إذا سمع مثل هذه القصة تأثر بها وطبقها وزاولها، ولذلك تجدون كثيراً من القضايا الموجودة الآن التي لا تخطر على بال الإنسان، لا تخطر على البال، إذا سئل عنها وجدها مطبقة في مسلسل وإلا في شيء، شاهدها الأطفال وطبقوها، فالذي يلقى إليه بمثل هذه القصص وهذه الشرور وهذه المخالفات من غير تحصيل سابق من غير ديانة متينة يخشى عليه، لكن إذا تأهل وتمكن ورسخ الإيمان في قلبه وتعلم الخير، يتعلم الشر ليتقه، وليحذر منه؛ لأن مثل هذا الخبر فيه انقطاع عن حذيفة لكنه معروف عنه، هو معروف عنه، وبسبر ما رواه من أحاديث وأخبار الواقع يشهد له، وأيضاً مثل هذا لا يتحرى فيه اتصال الأسانيد، أو نظافة الأسانيد، هذا معروف مستفيض عن حذيفة -رضي الله عنه-. نعم.

طالب: أحسن الله إليكم.

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا موسى بن عُلي عن أبيه قال: "كان زيد بن ثابت -رضي الله عنه- إذا سأله رجل عن شيء قال: آلله لكان هذا؟ فإن قال نعم تكلم فيه وإلا لم يتكلم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015