بالنسبة لمذهب الحنابلة معروف كتبهم مرتبة يعني بدءاً من آداب المشي إلى الصلاة في الفقه، للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم العمدة، ثم الدليل ثم الزاد، ثم بعد ذلك الإقناع والمنتهى، ثم بعد ذلك المقنع والكافي، ثم الكافي، ثم المغني، كتبهم موجودة ومرتبة ومعروفة، لكن بعضها يغني عن بعض لا سيما إذا أراد الإنسان التفقه من طريق كتاب يجعله خطة عمل يسير عليها، يكتفي بكتاب واحد ويراجع كتب أخرى.
المالكية عندهم كتب ومختصرات يعني بدءاً من العشماوية متن مختصر جداً، إلى مختصر خليل وهو في غاية الصعوبة والتعقيد، لكنه متن معتمد عندهم، يربون عليه طالب علم؛ لأنه صعب وشديد، إذا تربى عليه طالب العلم أصعب من الزاد عندنا، إذا تربى طالب العلم على مختصر خليل خلاص اتركه، يبحث على كيفه، يفهم كل كلام من كلام الفقهاء.
الشافعية عندهم، عندهم متون كثيرة من أهمها المنهاج للنووي، وعليه شروح كثيرة جداً، ومنها التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي وعليه أيضاً شروح وحواشي، ومنها أطول منها المهذب لأبي إسحاق الشيرازي، كتب كثيرة جداً، والوجيز للغزالي، ثم بعد ذلك يتدرجون في الكتب التي تعنى بذكر الدليل والخلاف.
والحنفية عندهم مختصر القدوري وعندهم غير مختصر القدوري، عندهم الهداية مطولة قليلاً، بداية المبتدئ التي هي متن الهداية، الهداية في شرح البداية، يعني البداية يعني تعادل الزاد عندنا، وعندهم مختصر القدوري عندهم كتاب مفصل وله شروح.
بداية المبتدي عليها بعض الملاحظات اليسيرة، يعني ما هي مرضية من كل وجه عندهم، والهداية كذلك، لكن مع ذلكم هي عمدة عندهم،. . . . . . . . . وشرحوها شروح كثيرة، لها شرح للعيني، ولها شرح للكمال ابن الهمام، وهو من أفضل شروحها؛ لأنه من تلاميذ الحافظ ابن حجر ويدعم اختياراته بالدليل، وهو كتاب مناسب لطالب العلم.
يقول: إذا بدأ الطالب في حفظ صحيح البخاري مباشرة وحفظ أفراد كل واحد من أصحاب الكتب الستة ... ؟