يقول: الإسناد إلى المسيح ما حقيقته وكيف يصل إليه؟
على كل حال وجد، نقول: وصلتنا عن طريق أهل الكتاب، ومثل هذه في الغالب أنها لا تكون أسانيد متصلة إلا إذا حفظت في دواوين الإسلام المعروفة المشهورة بالأسانيد الصحيحة.
يقول: سمعت لبعض المتأخرين قوله: لقد ذهب العلماء ولم يبق إلا أوعية سوء، وهل هذا يعارض ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله))؟
أولاً: كلمة ذهب العلماء، ما ذهب العلماء، والعلماء موجودون، أهل العلم والفضل والصلاح والخير والاستقامة موجودون، عندنا علماء، عندنا دعاة، عندنا قضاة، عندنا عباد، والحمد لله الأرض فيها خير، لكن مع ذلكم عليهم تبعات كبيرة في تبليغ هذا العلم، وفي نشر هذا الدين، وفي متابعة ذلك.
يقول: من طلب العلم ودرس في الجامعة لينال الشهادة والوظيفة هل يكون من ممن يصيب من عرض الدنيا، لم يرح رائحة ... ؟
إذا كان الهدف والباعث على دخوله الجامعة وطلب العلم هذا متوعد بالوعيد المذكور، وعليه أن يجاهد نفسه.
يقول: من عبد الله في الأحاديث؟
الأحاديث التي مرت عبد الله من غير تبيين، ومن غير تمييز هو عبد الله بن مسعود.
يقول: ذكر النووي -رحمه الله- أن الغيبة تجوز في فاسق، فما تفسير الفاسق؟
الفاسق هو المعلن، المعلن بمعصيته الذي يتظاهر بها، أجاز جمع من أهل العلم غيبته، لا غيبة لفاسق عندهم، وقال غيرهم: إنه ما دام في دائرة الإسلام فعرضه محترم لا يجوز الكلام فيه، نعم إذا كان الباعث على الكلام فيه النصيحة فالنصيحة واجبة وإلا فالأصل أن يكون الكلام بينك وبينه من باب النصيحة إليه سراً ليقلع.
وهل أي شخص نغتابه وفي بعض المجالس ننكر، فيقولون بعض طلبة العلم: فلان فاسق، الغيبة فيه جائزة، كيف الرد؟
على كل حال الأمور بمقاصدها، إذا كان الكلام في هذا الشخص -حتى على القول بجواز غيبة الفاسق- إذا كان القصد والهدف من الكلام فيه التحذير منه ومن فعله فلا بأس، أما إذا كان المراد من ذلك التشفي بعرضه لا يجوز، وينبغي أن يكون الكلام بقدر الحاجة، أن يكون الكلام مع الحاجة الشديدة والماسة إلى ذلك، ويكون أيضاً بقدر الحاجة، وعلى الإنسان أن يحفظ لسانه.