لا شك أن الشيعي –الشيعة- طوائف متفاوتة، وفرق متعددة منهم الغلاة الذين يدعون أئمتهم من دون الله -جل وعلا- ويشركون بهم الشرك الأكبر، ومنهم من يدعي العصمة لأئمتهم، ومنهم من يكفر الصحابة، ومنهم من يزعم نقص القرآن، ومنهم من يقذف عائشة كل هؤلاء كفار ولا يجوز الزواج منهم، أما كونه يميل إلى أهل البيت، ويعظم ويقدر أهل البيت، وعنده شيء من تفضيل أهل البيت هذا تشيع لا شك، لكنه تشيع خفيف لا يبطل العقد، فالإشكال فيما يخرج عن الملة، فإذا كان الإنسان في دائرة الملة فيصح الزواج منه وإلا فلا، وهم مثل ما ذكرنا، وفصل أهل العلم فيهم، هم طوائف كثيرة، منهم من بدعته كبرى مغلظة تخرج من الملة، فهذا لا يجوز الزواج منه، ومنهم من بدعته صغرى فمثل هذا ما زال في دائرة الإسلام ونكاحه صحيح.
يقول: من تعلم وعلم وعمل هل هذه العبارة تنطبق على العامي وطالب العلم والعالم، أم أنها خاصة بالعالم الرباني؛ لأن أي شيء يمكن يتعلم .. أيش؟ لأن أي إنسان ممكن أن يتعلم سنة ويعمل بها ويعلمها غيره؟
على كل حال من تعلم شيئاًِ لزمه أن يعمل به، من بلغه شيء لزمه العمل به، فإذا علمه الناس وتعدى نفعه، كان لهم أجر الدلالة على هذا الخير، لكن لا يسمى عالماً إلا إذا حوى جملة صالحة لهذه التسمية.
يقول: هذا من الإمارات: إذا تسبب شخص في الإفساد بين اثنين وهو لم يقصد الإفساد، بل لم يتوقع حدوث ذلك منه، ويشهد الله أنه كان يريد كل خير، هذا والأخ المتضرر يتهمه ويدعو عليه ليل نهار بألا يسامحه الله، وينتقم منه؟
لابد من استحلاله، لأنه لا يكفي عدم القصد، لأن هذه حقوق العباد تثبت ولو بالخطأ، حق الله معفو عنه في الخطأ، لكن ما يترتب على ذلك من حقوق العباد تلزم وتترتب آثارها على مجرد الفعل ولو لم يقصد الخطأ، ولذا قتل الخطأ معروف، هو خطأ يريد أن يقتل صيد فيرمي إنسان يدان به، عليه الدية بالكفارة إذا كان مسلماً، فيقول هذا: وهو لم يقصد الإفساد، على كل حال يسعى في الإصلاح بقدر ما سعى في الإفساد، وبذلك ينتهي أثر هذه المعصية مع الندم على ذلك وعدم العود، وإذا تحلل وطلب أن يبيحوه وعادوا إلى .. ، يكفي إن شاء الله.