فلا شك أن الجنة حفت بالمكاره، وإذا أردت أن تختبر نفسك فانظر أيهما أخف على قلبك المتدين العابد الذي يعينك على طاعة الله، أو الذي يأتي لك بالنكت والسواليف؟ أيهما أخف على قلبك؟ اختبر نفسك، يعني مجالسة من يعينك على طاعة الله لا شك أنها ثقيلة، لماذا؟ لأن الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بما تشتهي النفوس، حفت بالشهوات، تجد أخف الناس ظل أصحاب النكت والطرائف، والروحات والجيات، من أيسر الأمور يقول له: مشينا شمال ولا جنوب، لكن إذا جاءت الواجبات تبرم، طالب العلم عليه أن ينتبه لنفسه قبل أن يؤخذ على غرة؛ ولكي يعان على ذلك عند الحاجة، شخص ما عرف بالعبادة في وقت الصحة إذا مرض ما يكتب إلا ما كان يعمله صحيح، ((اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك ... )) إلخ، فعلى الإنسان أن يغتنم هذه الأنفاس، والدنيا قصيرة، ولا تسوى شيء، ليست شيء بجانب الآخرة، ((موضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها)) ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)) أيش الدنيا هذه؟ ((لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافر منها شربة ماء)) ((الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر)) يعني على الإنسان أن يسجن نفسه، ويش يصير؛ لأن المسألة يوم يوم، شهر وشهر سنة، وتنتهي، فعلينا أن نعنى بهذه الأمر، ونتخذ من هذا الشهر الكريم رياضة نروض بها النفوس على طاعة الله -عز وجل-، والله المستعان.
يقول: رجل خرج من فمه قلص وهو يصلي فهل تبطل صلاته؟
نعم إن ابتلعه بطلت صلاته، وإن لفظه لم تبطل صلاته.
يقول: هل تنصحني بحفظ المختصرات الفقهية المذهبية؟