أبو شاهٍ: ما في لغة العرب على هذا أبداً، على هذا الوزن، فالذي يظهر أنه أعجمي، كيف صرف؟ هو يقرأ بالهاء في الوقف والدرج، يعني مثل منده، ومثل داسه، ومثل ماجه، كلها تقرأ بالهاء؛ ألفاظ أعجمية، هنا ليش صرف أبو شاهٍ ما قيل أبو شاهَ؟
طالب:. . . . . . . . .؟
لا.
طالب:. . . . . . . . .
لا لا، لا.
طالب:. . . . . . . . .
لا.
طالب:. . . . . . . . .
لماذا صُرِف؟
من رواة الصحيح، من رواة البخاري عبد الله بن سياه، وسياه أعجمي، والعُجمى تمنع عبد الله بن سياه؛ لأن استعماله في الأعجمية ليس بعلَم، يستعملونه وصف في الأعجمية، ما يستعملونه علم، والذي يمنع من الصرف العلمية مع العجمة، فكونه استعمل غير علم، لا يمنعه من الصرف وإن كان أعجمياً.
فقام أبو شاه -رجل من أهل اليمن- فقال: اكتبوا لي يا رسول الله ..
طالب:. . . . . . . . .
هذا ملك ذا، ملك .. يمكن يجي على هذا يصير أبو ملك، شاهٍ شاه هذا ملك الملوك عندهم، ويمكن يصير أبو ملك ويش المانع؟
طالب:. . . . . . . . .
غير علم، في الأعجمية غير علم، وكما أشار الشيخ، الشاه عندهم الملك، فلعله من هذا يصير أبو ملك، كنيته أبو ملك.
فقام أبو شاه -رجل من أهل اليمن- فقال: "اكتبوا لي يا رسول الله"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((اكتبوا لأبي شاه)): وفي هذا الأمر بكتابة العلم، الأمر بكتابة العلم وتقييده، وأن هذا ناسخ لحديث النهي عن الكتابة -حديث أبي سعيد في صحيح مسلم-: ((لا تكتبوا شيئاً سوى القرآن، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه))، جاء النهي عن الكتابة، وجاء الأمر بها في مثل هذا الحديث، وفي مثل قول أبي هريرة -رضي الله عنهما-: "ما كان أحد من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- أكثر حديثاً مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب ولا أكتب"، فجاءت نصوص تدل على الكتابة، وجاء حديث أبي سعيد في المنع منها، فالنهي منسوخ، أو محمول على كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة؛ فيخشى اختلاط غير القرآن به، فلما أمن هذا المحظور أذن بالكتابة، أذن في الكتابة.