(ولا بأس بجهر امرأة في الجهرية إذا لم يسمعها أجنبي) ، (والمتنفل في الليل يراعي المصلحة) ، (فإن كان قريباً منه من يتأذى بجهره أسر. وإن كان ممن يستمع له جهر) ، (وإن أسر في جهر وجهر في سر بنى على قراءته) ، (وترتيب الآيات واجب) ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بـ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} في العشاء. (ولا بأس بجهر امرأة في الجهرية إذا لم يسمعها أجنبي) ولا تجهر المرأة ولا سيما إذا كانت شابة حسنة الصوت فتمنع. وبعبارة أخرى: المرأة تسر، ولا يسمعها إلا ذو محرم. فلا تجهر لأنها عورة، وصوتها سبب للافتتان بها. كل ذكر فهو مجبول على حب النساء، وحب أصواتهن. (والمتنفل في الليل يراعي المصلحة) ما كان أصلح يفعله. إن كان في الجهر مصلحة جهر. والغالب أن الجهر إذا لم يؤذ النيام أنشط، كما قال عمر رضي الله عنه: "أطرد للشيطان، وأوقظ للوسنان" وهو أيضاً أضبط وأوعى. (فإن كان قريباً منه من يتأذى بجهره أسر. وإن كان ممن يستمع له جهر) هذا من تفصيل المصلحة. (وإن أسر في جهر وجهر في سر بنى على قراءته) إن أسر في جهر بنى على قراءته، ولا يعيدها من أولها، إذا جهر بآيتين فلا يردها1. لا يستأنف القراءة من أولها؛ فإن ذلك بعض الفاتحة في مثل المغرب والعشاء. "أو جهر في سر بنى على قراءته" ولا يلزمه الاستئناف. وإن ختمها سراً كفت.
(وترتيب الآيات واجب) فيجب قراءتها على الترتيب المعهود الموجود في الفاتحة وغيرها. فلا يجوز أن يقرأ القارئ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ