(وتسن زيارة القبور بلا سفر لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" رواه أهل السنن) ، (ولا يجوز للنساء لقوله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج" ورواه أهل السنن) ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(وتسن زيارة القبور بلا سفر) وفيها من المصلحة تذكير الآخرة، وإحسان المرء إلى نفسه بفعل هذا الإحسان. الثاني: إحسان إلى النفس بزيارة القريب كما كان مندوباً إلى زيارته في الحياة. وكذلك فيه الدعاء للميت، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثله" فإنه يتناول الحي والميت.
ونعرف أن الزيارة تنقسم إلى شرعية، وبدعية.
فالشرعية هي زيارتهم للسلام عليهم والدعاء لهم وتذكر الآخرة. والبدعية الشركية هي زيارةٌ لدعائهم والاستغاثة بهم، وتوسيطهم كصنيع المشركين الأولين. وهذا مما ابتلي به كثير من المنتسبين إلى الإسلام، وإن كانت قد خفت لأمرين: أولاً: لبيان العلماء أن هذا من الخرافات. الأمر الثاني: استيلاء الإلحاد والانحلال من الديانات، وإن كان عندهم الإنساب إليه (بلا سفر لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" رواه أهل السنن) لا تشد إلى بقعة لطلب قربة غير المساجد الثلاثة.
(ولا يجوز للنساء لقوله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج" ورواه أهل السنن) فقد جاء نهي خاص بالنساء. وعلة أخرى وهو من أجل ما اتصفن به من الخور