المحصنت [النساء: 25].
وقرأ ذو عين (علا) حفص وكاف (كهف) ابن عامر ومدلول (سما) المدنيان [والبصريان، وابن كثير] (?) - فإذآ أحصنّ [النساء: 25] بضم الهمزة، وكسر (?) الصاد، والباقون (?) بفتحهما (?).
تنبيه:
علم من قوله: (ومحصنة) فى الجمع أى (?): جمعها-: أن الخلاف فى جمع التأنيث، سواء كان معرفا أو منكرا، وإنما قدم محصنت [النساء: 25] على وأحلّ [النساء:
24] وأحصنّ [25] باعتبار تقدم المستثنى عليهما (?).
وقدم أحصنّ على ما بعدها (?)؛ لاشتراكهما فى المادة.
[وخرج] (?) بتقييده الخلاف بجمع «محصنة» محصنين [النساء: 24].
وأصل الإحصان: المنع، ويتعدى فعله لواحد، ويكون بالتزويج نحو: والمحصنت من النّسآء [النساء: 24]، وبالحرية نحو: والمحصنت من الّذين أوتوا الكتب [المائدة: 5]، وبالعفة نحو: إنّ الّذين يرمون المحصنت [النور: 23]، وبالإسلام نحو: فإذآ أحصنّ [النساء: 25] ويسند للفاعل الحقيقى والمجازى.
وجه كسر صاد الجمع: أنه اسم فاعل على الثانى، أى: أحصن أنفسهن، أو فروجهن.
ووجه فتحها: أنه اسم مفعول، على الأول، أى: أحصنهن الله تعالى بلطفه.
ووجه استثناء الأول: التنبيه على المخالفة.
والمختار الفتح؛ لأنه (?) الفصحى حتى قال الفراء: لا تكاد العرب تسمع غيره (?) لذات الزوج، والعفيفة.
ووجه ضم أحصنّ [النساء: 25]: بناؤه للمفعول؛ إيذانا بلزوم الأخبار.
أى: أحصنهن غيرهن، [وهو على أصلهم فى فرعه] (?).