وتعب وقلق وملال ونصب، بحيث صارت [تأبى القرب منهما] (?) ولا تنقاد للرد لديهما (?) بل عنهما- نزّل المذكور لهذا (?) منزلة البعيد فلم يعبر عنه بما يعتبر به منك قريبا.

و (حاملو) جمع: حامل، أصله: حاملون، حذف نونه للإضافة إلى (القرآن)، وهو اسم (كان) وخبرها (أشراف الأمة) وهو جمع: شريف، و (أولى (?) الإحسان): خبر ثان (?)، [أى: لما كان الإنسان بسبب الجليس] (?) يكمل، وكان القرآن أعظم كتاب أنزل، كان المنزّل عليه أفضل نبى أرسل؛ فكانت أمته من العرب والعجم أفضل أمة أخرجت للناس، خير الأمم، وكانت حملته أشرف هذه الأمة، وقراؤه ومقرءوه أفضل هذه الملة، والدليل على هذا ما أخرجه (?) الطبرانى فى «المعجم الكبير» من حديث الجرجانى عن كامل أبى عبد الله الراسبى عن الضحاك (?) عن ابن عباس (?) - رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشراف أمّتى حملة القرآن» (?) وفى رواية البيهقى (?): «أشرف (?) أمّتى» وهو الصحيح.

وروى البيهقى عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكترثون للحساب ولا تفزعهم الصّيحة ولا يحزنهم الفزع الأكبر: حامل القرآن يؤدّيه إلى

الله تعالى، يقدم على ربّه سيّدا شريفا حتّى يرافق المرسلين، ومن أذّن سبع سنين لا يأخذ على أذانه طعما، وعبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015