والجليس السّوء كصاحب الكير إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه» (?) أخرجه أبو داود.
وإذا كان الجليس له هذا التعدى وجب على كل عاقل فى وقتنا هذا أن يعتزل الناس ويتخذ الله جليسا والقرآن ذكرا؛ فقد ورد «أنا جليس من ذكرنى» (?) «وأهل القرآن هم أهل الله وخاصّته» (?).
وخاصة الملك: جلساؤه فى أغلب (?) أحوالهم، فمن كان الحقّ جليسه فهو أنيسه؛ فلا بد أن ينال من مكارم خلقه [على] (?) قدر زمان مجالسته، ومن جلس إلى (?) قوم يذكرون الله فإن الله يدخله معهم فى رحمته؛ فإنهم القوم الذين لا يشقى [بهم] (?) جليسهم، فكيف يشقى من كان الحق جليسه؟ وهذا على سبيل الاستطراد والله تعالى أعلم (?).
ص:
لذاك كان حاملو القرآن ... أشراف الامّة أولى الإحسان
ش: اللام تعليلية، و (ذاك): اسم إشارة للبعيد (?).
فإن قلت: كان الأولى (?) التعبير ب «الذى» للقريب [وهو (ذا)] (?).
قلت: لما كانت الأصحاب الرفيعة والأقران الغير الشنيعة يحصل للنفس منهما كلّ