وقرأ ذو فاء (فى) حمزة وراء (?) (رزوا) الكسائى قال اعلم أن الله [البقرة: 259] بوصل الهمز اعلم وجزم الميم. والباقون (?) بقطع الهمزة (?) ورفع الميم.
تنبيه:
لفظ ب (اعلم) بلا واو؛ ليخرج وأعلم أنّ الله [البقرة: 260]، وعلم كسر همزة الوصل من الابتداء.
وفتح همزة القطع فى الحالين من الإجماع.
قلت: وكان ينبغى وصل اعلم بوقف (?)، لكنه تجوز (?)، أو استعمل المذهب الكوفى فى إطلاق ألقاب الإعراب على المبنى، أو أنه معرب مجزوم بلام الأمر مقدرة، ليحصل له غرض التنبيه على رفع الأخرى؛ إذ لو قال: بوقف أو سكون، لاختلت (?).
ونشز (?) - بالإعجام- ارتفع، وأنشزه، ونشزه (?): رفعه، ومنه: نشز الأرض، ونشوز الزوجة.
وأنشره- بالمهملة-: أحياه، ونشره [مرادفه، ومطاوعه] (?)، ومنه وإليه النّشور [الملك: 15].
ووجه الإعجام: أنه من النشر، أى: يرفع (?) بعضها على بعض؛ للتركيب.
ووجه الإهمال: أنه من أنشره: أحياه (?)، ومنه إذا شآء أنشره [عبس: 22].
ووجه سكون الميم: أنه فعل أمر للمواجه من ثلاثى مفتوح العين فى المضارع؛ فلزم تصديره بهمزة وصل [مكسورة] (?)، وضمير قال [البقرة: 259] [على] (?) هذا للبارى، وفاعل (?) اعلم العزير، أى: ارتق من علم اليقين إلى عين اليقين أو ضمير قال [لعزير؛ نزل نفسه منزلة] (?) الغير فأمرها (?).
ووجه الرفع: أنه مضارع «علم» وهمزة المضارعة قطع، وهو: خبر عزير على (?)