عطف عليه (?).
أى: لم يكن أحد من الأئمة يسمح (بجمع الجمع) إلا لمن أفرد القراءات، وأتقن الطرق والروايات، وقرأ لكل قارئ ختمة، بل لم يسمح أحد بقراءة ختمة لقارئ من الأئمة السبعة أو العشرة إلا فى هذه الأعصار، حتى إن الكمال الضرير صهر الشاطبى لم يقرأ عليه إلا ثلاث ختمات لكل قارئ، وفى تسع عشرة ختمة لم يبق (?) عليه إلا رواية أبى الحارث، وجمعه مع الدورى فى ختمتين (?).
قال: [فأردت أن أقر رواية أبى الحارث] (?) [فأمرنى بالجمع] (?) فلما انتهيت إلى [سورة] (?) الأحقاف توفى إلى رحمة الله تعالى.
وعلى هذا استقر العمل إلى هذا الزمن، فلم يقرأ أحد الجمع على الشيخ تقى الدين الصائغ (?) إلا بعد أن يفرد للسبع (?) فى إحدى وعشرين ختمة، وللعشرة كذلك، وقرأ ابن الجندى على الصائغ المذكور عشرين ختمة.
وكذلك (?) قرأ الشيخ شمس الدين [بن] (?) الصائغ والشيخ تقى الدين البغدادى وكذلك أصحابهم رحمهم الله تعالى.
وكان الذين يتسامحون يقرءون لكل قارئ ختمة، إلا نافعا وحمزة فلا بد لكل منهما من ثلاث ختمات، ولا يسمحون بالجمع إلا بعد ذلك، لكن كانوا إذا رأوا (?) شخصا أفرد وجمع على شيخ معتبر وأجيز وتأهل أذنوا له فى جمع (?) القراءات فى ختمة؛ لعلمهم أنه وصل إلى حد الإتقان والمعرفة، كما فعل أبو العز القلانسى حين وصل إلى
أبى القاسم الهذلى يقرأ (?) عليه بما تضمنه كتابه «الكامل» فى ختمة واحدة.
ولما دخل الكمال بن فارس الدمشقى مصر قرءوا عليه بالجمع للاثنى عشر بكل ما رواه من الكتب عن الكندى، وكان قد انفرد.
[ورحل الديوانى إلى دمشق، فقرأ على الشيخ إبراهيم الإسكندرى بما تضمنه «التيسير» و «الشاطبية» فى ختمة] (?).