وقل اللهمّ [آل عمران: 26].
فإن فصل هذا الاسم مما قبله وابتدئ به فتحت همزة الوصل فتغلظ اللام.
وشذ الأهوازى فى حكايته ترقيق هذه اللام (بعد الفتح والضم) (?) عن السوسى وروح، وتبعه فى ذلك من رواه عنه كابن الباذش فى «إقناعه» وغيره، وذلك مما لا يصح فى التلاوة، ولا يؤخذ به فى السماع، والله أعلم.
وقوله: (واختلف بعد ممال) أى: إذا وقعت اللام من اسم الله [تعالى] (?) بعد الراء الممالة فى مذهب السوسى نحو: نرى الله جهرة [البقرة: 55] وسيرى الله [التوبة: 94]- جاز فى اللام التفخيم؛ لعدم وجود الكسرة الخالصة قبلها، وهو أحد الوجهين فى «التجريد»، وبه قرئ على ابن نفيس (?)، وهو اختيار الشاطبى، والسخاوى وغيرهما (?)، وبه قرأ الدانى على أبى الفتح على السامرى، وجاز الترقيق؛ لوجود الكسر فيها، وهو الوجه الثانى فى «التجريد»، وبه قرأ صاحبه على عبد الباقى، وذكره الدانى فى «جامعه» وغيره، وبه قرأ على أبى الفتح عن قراءته على عبد الباقى الخراسانى.
وقال الدانى: وهو القياس.
وقال ابن الحاجب: هو الأولى؛ لأن أصل هذه اللام الترقيق، وإنما فخمت للفتح والضم، [ولا فتح] (?) ولا ضم هنا، والله أعلم.
وقوله: (لا مرقق وصف) يعنى: أن اللام إذا وقعت بعد راء مرققة خالية من الكسر، نحو ولذكر الله [العنكبوت: 45] [أفغير الله أبتغى أغير الله تدعون كلاهما بالأنعام الآيتان [114، 40] (?) - وجب تفخيم اللام (?)؛ لوقوعها بعد فتحة وضمة خالصة، ولا اعتبار بترقيق اللام (?) فى ذلك، ونص على ذلك الأستاذ ابن شريح، قال: ولم يختلف فيها أبو شامة والجعبرى، ولم يذكرا خلافا، وهذا مما لا يحتاج إلى زيادة التنبيه عليه؛ لوضوحه- قال المصنف-: [لولا] (?) أن بعض أهل الأداء فى عصرنا أجرى الراء المرققة مجرى المحالة، فرقق اللام وبنى [ذلك على] (?) أن الضمة تمال كالفتحة؛ لأن سيبويه حكاه فى «السمر»، واستدل (?) بإطلاقهم أن الترقيق إمالة، واستنتج منه ترقيق اللام بعد المرققة، وقطع بأن هذا هو القياس مع اعترافه بأنه (?) لم يقرأ به على أحد من شيوخه،