والله تعالى أعلم.
ص:
وهاء تأنيث وقبل ميّل ... لا بعد الاستعلا وحاع لعلى
ش: (الواو) للاستئناف، و (هاء) مفعول (ميل) مقدم، و (قبل) معطوف على (هاء)؛ فكان حقه النصب، لكنه بنى على الضم؛ لقطعه عن الإضافة؛ و (لعلى) الكسائى يتعلق ب (ميل)، و (لا) عاطفة على محذوف، أى: ميل بعد كل حرف لا بعد حروف (الاستعلاء)، وهذا العطف يقيد الإخراج كالاستثناء، و (حاع) معطوف على (الاستعلاء).
ثم عطف فقال:
ص:
وأكهر لا عن سكون يا ولا ... عن كسرة وساكن إن فصلا
ش: و (أكهر) معطوف على (الاستعلاء)، و (لا) عاطفة على محذوف، تقديره وكحروف (?) (أكهر)، [أو] (?) وقعت بعد سكون كل حرف، وبعد كل كسرة لا بعد سكون ياء.
وقوله: (ولا عن كسرة) معطوف على (لا عن [سكون]) (?)، و (ساكن) مبتدأ، وخبره الجملة الشرطية، وجوابها وهو (ليس بحاجز) أول الثانى.
واعلم أن هاء التأنيث بالنسبة إلى سابقها من الحروف تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
متفق على إمالته، وهو الهاء بعد [خمسة] (?) عشر حرفا.
ومختلف فيه، وهو بعد [عشرة، إلا] (?) الألف فبالإجماع.
والثالث فيه تفصيل وهو (أكهر).
أى: أمال على- وهو الكسائى- فى الوقف هاء التأنيث المنقلبة فى الوقف هاء أو تاء (?) بقيت على وضعها، وتجوز بها للتأكيد أو الفرق (?) أو المبالغة؛ ليندرج نحو:
نعجة [ص: 23] والسفينة [الكهف: 71] وهمزة [الهمزة: 1] إذا كانت الفتحة على حرف من خمسة عشر، وهى ما عدا حروف الاستعلاء، وثلاثة (حاع)، وأربعة (أكهر)، ويجمعها قولك: «فجثت زينب لذود شمس» وستأتى (?) أمثلتها، فخرج بهاء التأنيث تاء التأنيث نحو: أنبتت [البقرة: 261] [و] [هاء غير التأنيث] (?)، سواء كانت أصلية نحو: نفقه [هود: 91] أو زائدة نحو: أن يعلمه [الشعراء: 197] ماليه [الحاقة: 28]، وبالمنقلبة فى الوقف هاء الإشارة نحو: «هذه».