لأبى عمرو من روايتيه فى يوم واحد، ولما ختم قال للشيخ: هل رأيت أحدا يقرأ هذه القراءة؟ فقال: لا تقل هكذا (?)، ولكن قل: هل رأيت شيخا يسمع هذا السماع؟
وأعظم ما سمعت (?) فى هذا الباب أن الشيخ مكين الدين الأسمر (?) دخل إلى الجامع بالإسكندرية، فوجد شخصا ينظر إلى أبواب الجامع، فوقع فى نفس المكين أنه رجل صالح وأنه يعزم على الرواح (?) إلى جهته ليسلم عليه، ففعل ذلك، وإذا به [الشيخ] (?) ابن وثيق (?): ولم يكن لأحدهما معرفة بالآخر ولا رؤية، فلما سلم عليه قال للمكين (?):
أنت عبد الله بن منصور؟ قال: نعم، قال: ما جئت من [بلاد] (?) الغرب إلا بسببك؛ لأقرئك (?) القراءات فابتدأ عليه المكين فى تلك الليلة القرآن من أوله جمعا للسبع، وعند طلوع الشمس إذا به يقول: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ [الناس: 6] فختم عليه القرآن للسبع فى ليلة واحدة (?).