وأما ورش فجرى فى وصل نقله على الأصل؛ لأنه أكثر؛ ولذلك حذف ألف سِيرَتَهَا الْأُولى [طه: 21]، وواو قالُوا الْآنَ [البقرة: 71] ويا فِي الْأَلْواحِ [الأعراف:
145] نص عليه أبو محمد، فوجه الابتداء بالهمزة جار على هذا الأصل، ووجه حذفها نصّا على مذهبه فى (آل).
قوله: (وانقل) أى: نقل مدلول (مدا) المدنيان الحركة فى ردًا يصدقنى [القصص:
34] إلا أن ذا ثاء (ثبت) أبا جعفر: أبدل (?) من التنوين ألفا فى الحالين، ووافقه نافع وقفا.
وجه الهمزة: أنه من الردء: المعين، أى: أرسله معى معينا، ووجه تركه: أنه من (أردى)، أى: زاد، فلا همز.
ص:
وملء الأصبهانى مع عيسى اختلف ... وسل (روى) (د) م كيف جا القرآن (د) ف
ش: [وملء] (?) - أى: هذا اللفظ- مبتدأ، و (الأصبهانى) ثان، و (مع عيسى) حاله، (واختلف) عنه فيه: اسمية (?) خبر (الأصبهانى) (?)، والجملة خبر [الأول] (?)، ونقل (سل روى): فعلية، و (دم) عطف على (روى)، و (نقل القرآن دف) كذلك، و (كيف جا) (?) حال (?) (سل)، يعنى: سواء كان معرفا [أم منكرا، أو كان] (?) بالواو أو الفاء، متصلا بضمير أو لا.
أى: اختلف عن الأصبهانى وعيسى بن وردان فى: مِلْءُ الْأَرْضِ [آل عمران: 91] فرواه بالنقل النهروانى عن أصحابه عن ابن وردان، وبه قطع لابن وردان أبو العلاء، ورواه من الطريق المذكورة أبو العز فى «الإرشاد»، و «الكفاية»، وابن سوار فى «المستنير»، ورواه سائر الرواة عن ابن وردان بغير نقل، وقطع للأصبهانى فيه بالنقل- الهذلى من جميع طرقه، وهو رواية أبى نصر بن مسرور (?)، والنهروانى عن أصحابهما عنه، وهو (?) نص ابن سوار عن النهروانى عنه، وكذا رواه الدانى نصّا عن الأصبهانى.
وقرأ مدلول (روى) الكسائى وخلف ودال (دم) ابن كثير (اسأل)، وما جاء منه نحو:
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ [يوسف: 82]، فَسْئَلِ الَّذِينَ [يونس: 94]، وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ [الأعراف: 163]، فَسْئَلُوهُمْ [الأنبياء: 63] إذا كان فعل أمر، وقبل السين