الرواة عن البزى، وبه قرأ الدانى على أبى الحسن وأبى الفتح، ولم يذكر المهدوى وسائر المغاربة عن البزى سواه.
وجه إثبات الياء: أنه أصل الكلمة، ك (القاضى)؛ لأنه جمع (التى) [فى المعنى] (?).
ووجه قراءة يعقوب ومن معه: حذف (?) الياء، والاجتزاء عنها بالكسرة.
ووجه قراءة البزى وأبى عمرو بالسكون: أنهما حذفا الهمزة (وبقّيا) الياء، وقيل:
حذفا (?) الياء بعد (?) الهمزة تخفيفا (?)، ثم أبدلا (?) الهمزة ياء، وسكناها، إلا أن القراءة حينئذ فيها الجمع بين ساكنين، وهى مثل: مَحْيايَ [الأنعام: 162] فى قراءة من يسكن (?) ياؤها.
ووجه التسهيل مع الكسر: أنه القياسى فى التخفيف.
ووجه يَيْأَسُ* أن كل كلمتين اتفقتا فى الحروف، واختلفتا بالتقديم (?) والتأخير فيهما:
[إما] (?) أصلان ك «وقل وقال»، أو إحداهما (?) أصل والأخرى مقلوبة عنها (?) كمسألتنا، ويعرف القلب بطرق (?): إحداها الأصل، ف «أيس» فرع «يئس» (?)، و «استفعل» بمعنى «فعل» كثير، فالأصل الهمزة، و «استيأس» بمعنى «يئس، واليأس من الشيء: عدم توقعه».
ووجه الألف ثم الياء: أنها مقلوبة على حد: «نأى»، و «أدر»، وأخرت الفاء التى هى [ياء] (?) ساكنة إلى موضع العين التى هى همزة مفتوحة، وأعطى كلّ صفة الآخر (?)؛ لحلوله (?) محله؛ فانفتحت الياء، وسكنت الهمزة، ثم قلبت (?) ألفا لسكونها بعد الفتح جبرا للفرع بالخفة وليكمل، ووزنها الآن (?): استفعل، وتفعل، وعليه رسم: «يايس»، «وتايسوا».
ص:
هيئة أدغم مع برى مرى هنى ... خلف (ث) نا النسيء (ث) مره (ج) نى
ش: (هيئة) محله نصب مفعول (أدغم)، ولفظه محكى، و (مع برى) حال، و (مرى)