ص: فرققن مستفلا من أحرف ... وحاذرن تفخيم لفظ الألف

والنصارى من قراءته (?).

ولا أعلم شيئا لبلوغ نهاية (?) الإتقان والتجويد، ووصول غاية (?) التصحيح والتشديد، مثل رياضة الألسن والتكرار على اللفظ المتلقى من المرشد، ولله در الإمام أبى عمرو [الدانى] (?) حيث يقول: «ليس [شىء] (?) بين التجويد وتركه إلا رياضة [لمن] (?) تدبره بفكره»، ولقد صدق وبصر، وأوجز فى القول وما قصر، فليس التجويد بتصنيع اللسان، ولا بتقعير (?) الفم، ولا بتعويج (?) الفك، ولا بترعيد الصوت، ولا بتمطيط الشدّ، ولا بتقطيع المدّ، بل القراءة السهلة (?) العذبة التى لا مضغ فيها ولا لوك ولا تعسف، ولا تصنع ولا تنطع، ولا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء بوجه من وجوه القراءات والأداء.

ثم أشار المصنف إلى شىء من ذلك فقال:

ص:

فرقّقن مستفلا من أحرف ... وحاذرن تفخيم لفظ الألف

ش: الفاء سببية، و (رققن) فعل أمر مؤكد بالخفيفة، و (مستفلا) مفعوله (?)، و (من أحرف) صفة (مستفلا)، و (حاذرن) أمر مؤكد، و (تفخيم) مفعوله، و (لفظ الألف) مضاف إليه.

اعلم أن أول ما يجب على مريد (?) إتقان قراءة القرآن تصحيح إخراج كل حرف من مخرجه المختص به [تصحيحا] (?) يمتاز به عن مقارنه، وتوفية كل حرف صفته، فإن كل حرف شارك (?) غيره فى مخرج فإنه لا يمتاز عن مشاركه إلا بالصفات، وكل حرف شاركه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015