وحروف القلقة خمسة، وتسمى أيضا: اللقلقة، جمعها فى قوله: «قطب جد» [قال المبرد: وهذه القلقة بعضها أشد من بعض] (?) وسميت بذلك؛ لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت (?) بغيرها؛ فتحتاج إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونهن فى الوقف وغيره، وتحتاج (?) إلى زيادة إتمام النطق بهن، وذلك (?) الصوت فى سكونهن أبين منه فى حركتهن، [وهو فى الوقف أبين] (?) وأصلها القاف؛ فلهذا (?) كانت القلقلة فيها أبين، وكانت لا يمكن أن يؤتى بها (?) ساكنة إلا مع صوت زائد لشدة استعلائها.
وخصص جماعة متأخرون القلقلة بالوقف؛ تمسكا بظاهر قول بعض المتقدمين: إن القلقلة تظهر (?) فى الوقف على السكون (?)، ورشحوا (?) ذلك بأن القلقلة حركة، وصادفهم أن القلقلة فى الوقف العرفى أبين، وليس كذلك؛ لقول الخليل: القلقلة: شدة الصياح، والقلقلة (?): شدة الصوت.
وقال أستاذ التجويد [أبو الحسن شريح] (?) لما ذكر الخمسة: وهى متوسطة: كباء «الأبواب» (?)، وقاف «خلقنا» (?)، وجيم [«والفجر»] (?) ومتطرفة (?): كجيم «لم يخرج»، ودال «لقد»، وقاف «من يشاقق» (?): وطاء «لا تشطط»، فالقلقلة (?) هنا أبين