أى: لا أقول وأدعى أن هذه الأرجوزة فضلت «حرز الأمانى ووجه التهانى»، وهى «الشاطبية»، بلل (?) الله ثرا ناظمها، [وأمطر عليه سحائب الرحمة والرضوان] (?) وكيف أقول: [إن نظمى قد فضل نظمها] (?) وقد رزقت [تلك] (?) من الحظ والإقبال ما لم يوجد لغيرها [من المؤلفات] (?)، بل أدعى أن هذه الأرجوزة ناقصة، وأنها لم تكمل إلا بتطفلها على «الشاطبية» وسيرها فى طريقها واقتباس ألفاظها العذبة.
وهذا فى الحقيقة إنصاف من المصنف (?)، وإلا فلا نزاع بين كل من نظر أدنى نظر، ولو لم يكن له نقد (?) وبصيرة، فى أن هذه الأرجوزة جمعت أشياء ليست فى تلك،
وأن (?) فى هذه (?) نبذة من علم التجويد، ونبذة من علم الوقف والابتداء، وباب إفراد القراءات وجمعها، ومسائل كثيرة لا يحصيها إلا من يتعب عليها، وتنبيهات (?) على قيود أهملها الشاطبى لا تحصر، ومناسبات [لم توجد فى تلك] (?)، وأوجها كثيرة، وروايات متعددة، وطرقا زائدة (?)، وقراءات عشرة.
فأنت ترى ابن عامر ليس له فى الشاطبية إلا مد المنفصل بمرتبة واحدة، وله فى هذه عن هشام القصر والمد المتوسط [، زيادة عما فى تلك وهو المتوسط خاصة] (?)، وعن ابن ذكوان الطول [والتوسط] (?) والسكت وعدمه، وإمالة ذوات الراء وعدمها، وغير ذلك، ولأبى عمرو الإدغام والإظهار من الروايتين، والمد والقصر منهما، والهمز وعدمه منهما، ولنافع من رواية ورش المد الطويل والتوسط (?) والقصر وإبدال كل همزة ساكنة (?) وترقيق اللامات وتفخيم الراءات (?)، ولحمزة ما لا يحصيه إلا [من تتبعه ووقف عليه] (?)، و [قد جمع ذلك الناظم من] (?) تسعمائة (?) وثمانين طريقا، مع أن المذكور فيها من طرق (?) [«الشاطبية» و «التيسير»] (?) طريقا واحدة، ولا شك (?) فى ترجيح هذه الأرجوزة باعتبار ما ذكرناه (?).