ص: وقيل فى المراد منها أوجه ... وكونه اختلاف لفظ أوجه

تماروا فيه؛ فإنّ المراء فيه كفر» (?).

ص:

وقيل فى المراد منها أوجه ... وكونه اختلاف لفظ أوجه

ش: (قيل): [فعل] (?) مبنى للمفعول، والنائب: (أوجه)، و (كونه) مبتدأ مضاف إلى الاسم، والخبر: (اختلاف لفظ)، وخبر المبتدأ: (أوجه).

اعلم- وفقنى الله وإياك- أن المصنف ذكر هنا (?) الحديث الذى هو سبب اختلاف القراء، وهو حديث عظيم وحق له ذلك؛ لما يترتب عليه ويحتاج إلى ذكره، والكلام عليه على وجه مختصر لأنه مقصودنا، فنقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزل القرآن على سبعة أحرف» (?) وهو متفق عليه، وهذا لفظ البخارى، وفى [لفظ] (?) مسلم عن أبىّ أن النبى صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بنى غفار، فأتاه جبريل- عليه السلام- فقال: «إنّ الله يأمرك أن تقرئ أمّتك القرآن على حرف، فقال: أسأل الله معافاته ومعونته، وإنّ أمتّى لا تطيق ذلك، ثمّ أتاه الثّانية على حرفين، فقال له مثل ذلك، ثمّ أتاه الثّالثة مثل ذلك، فقال له مثل ذلك، ثمّ أتاه الرّابعة فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرئ أمّتك القرآن على سبعة أحرف، فأيّما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا» (?).

وقد نص الإمام الكبير أبو عبيد القاسم بن سلام (?) على أن هذا الحديث متواتر عن النبى صلى الله عليه وسلم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015