ص: وأصل الاختلاف أن ربنا ... أنزله بسبعة مهونا

أى: بسبب ما تقدم كن أيها القارئ على طريق (?) السلف فى كل مقروء، سواء كان مجمعا عليه أو مختلفا فيه، واعتقد ذلك ولا تخرج عنه تصادف رشدا.

ثم شرع فى سبب اختلاف القراء فى القراءة، فقال:

ص:

وأصل الاختلاف أنّ ربّنا ... أنزله بسبعة مهوّنا

ش: الواو للاستئناف و (أصل) مبتدأ، و (الاختلاف) مضاف إليه، والخبر (أنّ) ومعمولاها، و (بسبعة) يتعلق ب (أنزل)، و (مهونا) حال من فاعل (أنزل) أو مفعوله.

أى: وأصل اختلاف القراء (?) فى ألفاظ القرآن إنزال الله تعالى له على سبعة أحرف؛ طلبا للتخفيف والتهوين على الأمة، وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف» كما سيأتى، ثم ذكر ما المراد بالأحرف فقال: وفى لفظ الترمذى عن أنس قال:

لقى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار المراء (?)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: «إنّى بعثت إلى أمة أمّيين فيهم الشّيخ الفانى، والعجوز (?) الكبيرة، والغلام. قال:

فمرهم فليقرءوا (?) القرآن على سبعة أحرف» (?)، وفى لفظ لأبى بكرة (?): «كلّ شاف، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب، وهو كقولك: هلم وتعال، وأقبل وأسرع، واذهب واعجل» (?). وفى لفظ لعمرو بن العاص (?): «وأىّ ذلك قرأتم فقد أصبتم، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015