الخزاعى- لم يذكر أحد منهم ذلك عن (?) الهروانى، ولو ثبت روايته عنه عندهم لذكروه.
وقد صار العمل على هذا فى أكثر البلاد فى غير الروايات.
والصواب: ما عليه السلف؛ لئلا يعتقد أن ذلك سنة.
ولهذا نص أئمة المالكية، [والحنابلة] (?) على أن سورة الصمد لا تكرر، قالوا: وعن أحمد لا يجوز. والله أعلم.
ثم انتقل إلى بقية ما يفعل بعد الختم فقال:
ص:
وادع وأنت موقن الإجابه ... دعوة من يختم مستجابه
ش: أمر الناظم- رضى الله عنه- بالدعاء عقب (?) الختم، وهو سنة تلقاه الخلف عن السلف (?)، وتقدم فى شرح البيت قبل هذا أن النبى صلّى الله عليه وسلّم كان يفعله وأخبرنا المصنف عن شيخه أبى الثناء محمود [بسنده إلى شرحبيل] (?) بن سعد عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «من قرأ القرآن- أو قال: من جمع القرآن- كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء (?) عجلها له فى الدنيا وإن شاء ادخرها له فى الآخرة» (?) وأخبرنا أيضا عن شيخته ست العرب بسندها إلى (?) قتادة عن أنس- رضى الله عنه- عن النبى صلّى الله عليه وسلّم قال (?):
«مع كل ختمة دعوة مستجابة» (?)، وأخبرنا أيضا عن شيخه أبى طاهر بسنده إلى زيد الرقاشى عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «له عند الله دعوة مستجابة وشجرة فى الجنة» (?).