وقال لأبى أمامة: «عليك بالصّوم فإنّه لا مثل له» (?).

وقالوا فى الجواب: إن المراد أى عمل من أفضل الأعمال.

وقيل: [ينزل] (?) على الأشخاص، وأنه صلّى الله عليه وسلّم أجاب كل سائل بما هو الأفضل فى حقه وما يناسبه وما يقدر عليه ويطيقه (?)، والله أعلم.

تنبيهان:

الأول: قول المصنف: (حلا وارتحالا ذكره) يحتمل أن يكون معناه: ذكره القراء، ونصوا عليه، ويدل عليه أن المقام للقراء، ويحتمل: ذكره النبى صلّى الله عليه وسلّم فى الحديث؛ لأن هذا الفعل لما كان يحتاج إلى توقيف علم أن [الموقف] (?) هو النبى صلّى الله عليه وسلّم.

الثانى (?): ما يفعله بعض القراء من قراءة «قل هو الله أحد» ثلاث مرات شىء لم نقرأ به (?) ولا أحد من القراء ولا الفقهاء، ولا نص عليه أحد سوى القزوينى فى «حلية القراء» ونصه: «والقراء كلهم قرءوا سورة الإخلاص مرة واحدة غير الهروانى عن الأعشى فإنه أخذ بإعادتها ثلاث دفعات والمأثور (?) دفعة واحدة». انتهى.

وهذا الهروانى (?) كان فقيها كبيرا كوفيّا أهلا للاختيار (?) والاجتهاد والظاهر أنه اختيار منه، فإن هذا لم يعرف فى رواية (?) الأعشى [ولا ذكره (?) أحد من القراء عنه (?) بل الذين قرءوا برواية الأعشى] (?) غير الهروانى كأبى على البغدادى، وأبى على غلام الهراس شيخ أبى العز وكالشرمقانى (?) والعطار شيخى ابن سوار (?)، وأبى الفضل (وله شاهد من حديث عمرو بن عبسة أخرجه أحمد فى المسند (4/ 385) وصححه العلامة الألبانى فى السلسلة الصحيحة (1495).)