وقال الأخفش: الشواظ: اللهب من نار ودخان، والنحاس هنا: الدخان.
وقال ابن عباس: الشواظ: اللهب الذى لا دخان معه، والنحاس: الصّفر المذاب يسوق الناس إلى المحشر (?).
قال أبو على: فعلى (?) هذا يقدر: وشىء من نحاس، ثم حذف شىء، وأقيمت صفته مقامه، ثم حذفت «من»؛ لتقدمها، أو هو [رفع] (?) جر للمجاورة، والباقون برفع الشين عطفا على المرفوع، أى: يرسل شواظ ويرسل نحاس أو دخان أو صفر.
وهو واضح (?) على قول ابن عباس، ويقدر على قول الأخفش: ونحاس: دخان خالص؛ فيكون العذاب بدخان مختلط بالنار وبدخان خال منها، كقوله تعالى: بدخان مبين [الدخان: 10].
واختلف عن ذى راء (رم) الكسائى فى لم يطمثهنّ فى الموضعين [56، 74]:
فروى كثير عنه من روايتيه (?) ضم الأول فقط [56]، وهو الذى فى «العنوان» و «التجريد» و «غاية أبى العلاء». وكذا [قرأ] (?) الدانى على أبى الفتح كما نص عليه فى «الجامع» ورواه آخرون عن الدورى فقط.
وآخرون عكسه، وهو كسر الأول [56]، وضم الثانى [74] عن أبى الحارث. وهو الذى رواه ابن مجاهد عنه من طريق محمد بن يحيى فى «الكامل» و «التذكرة» و «تلخيص ابن بليمة» و «التبصرة» وقال: وهو المختار.
وفى «الكافى» وقال: وهو المستعمل.
وفى «الهداية» وقال: إنه الذى قرأ به فى (?) «التيسير».
وروى بعضهم عن أبى الحارث الكسر فيهما (?) معا، [وهو الذى فى «تلخيص أبى معشر (?)».
وروى عنه ضمهما (?)] (?) وهو فى «المبهج» عن الشنبوذى (?).
وروى ابن مجاهد من طريق سلمة بن عاصم عنه (?): كنا نقرؤهما بالضم والكسر جميعا لا نبالى (?) كيف نقرؤهما.