وكتبوه مائة وأربعة عشر [سورة] (?)، أولها «الحمد» وآخرها «الناس» على هذا الترتيب.

وأول كل (?) سورة البسملة بقلم الوحى، إلا أول سورة براءة فجعلوا مكانها بياضا، وجرّدوا المصاحف [كلها] (?) من [أسماء السور، ونسبتها، وعددها، وتجزئتها، وفواصلها تبعا لأبى بكر، وأجمعت (?) الأمة على ما تضمنته هذه المصاحف، وترك ما خالفها من زيادة ونقص وإبدال كلمة بأخرى، مما كان مأذونا فيه توسعة عليهم، ولم يثبت عندهم ثبوتا مستفيضا أنه من القرآن] (?) وجردت (?) هذه (?) المصاحف كلها من النقط والشكل ليحتملها (?) ما صح نقله وثبتت تلاوته (?) عن النبى صلى الله عليه وسلم؛ لأن الاعتماد على الحفظ لا على مجرد الخط.

تنبيه:

تقدم أن هذا الترتيب الواقع فى سور المصحف اليوم هو الذى فى المصحف العثمانى المنقول من صحف (?) الصديق- رضى الله عنه- المنقولة (?) مما كتب بين يدى رسول الله (?) صلى الله عليه وسلم وهو قول القرّاء.

قلت: وفيه نظر؛ فقد ورد فى «صحيح مسلم» من حديث حذيفة- رضى الله عنه- قال: «صلّيت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثمّ مضى، فقلت: يصلّى بها فى ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثمّ افتتح سورة النّساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها ... » (?) ثمّ ساق الحديث.

قال (?) القاضى عياض: فيه دليل لمن يقول: [إن] (?) ترتيب السور اجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف، وإنه لم يكن من ترتيب النبى صلى الله عليه وسلم، بل وكله (?) إلى أمته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015