شرح صحيح مسلم - كتاب الإيمان - الكلام في الأسماء والصفات
لقد تسمى الله عز وجل بأسماء، ووصف نفسه بصفات، ولما كانت هذه الأسماء والصفات غيباً عنا كان طريق إدراكها هو كتاب الله عز وجل، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو ما سلكه أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات، ووضعوا القواعد والأصول في هذا الباب على ضوئه، وقد ضل في هذا الباب طائفتان، طائفة غلت في إثبات الأسماء والصفات حتى شبهت الله بخلقه، وطائفة عطلتها، وحكموا أهواءهم وعقولهم في هذا الباب.