وإلّا فاصبروا لجلاد يوم … يعين الله فيه من يشاء

وقال الله قد يسّرت جندا … هم الأنصار عرضتها اللّقاء

لنا في كلّ يوم من معدّ … قتال أو سباب أو هجاء

فنحكم بالقوافي من هجانا … ونضرب حين تختلط الدّماء

وقال الله قد أرسلت عبدا … يقول الحقّ إن نفع البلاء

شهدت به وقومي صدّقوه … فقلتم ما نجيب وما نشاء

وجبريل أمين الله فينا … وروح القدس ليس له كفاء

ألا أبلغ أبا سفيان عنّي … مغلغلة فقد برح الخفاء (?)

بأنّ سيوفنا تركتك عبدا … وعبد الدّار سادتها الإماء

هجوت محمّدا، فأجبت عنه، … وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفء؟ (?) … فشرّكما لخيركما الفداء

فمن يهجو رسول الله منكم … ويمدحه، وينصره سواء

فإنّ أبي ووالده وعرضي … لعرض محمّد منكم وقاء

فإمّا تثقفنّ بنو لؤيّ … جذيمة إنّ قتلهم شفاء

أولئك معشر نصروا علينا … ففي أظفارنا منهم دماء

وحلف الحارث بن أبي ضرار … وحلف قريظة منّا براء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015