ذكرتك أن مرّت بنا أمّ شادن … أمام المطايا تشرئبّ وتسنح
وأورده المبرد في الكامل بلفظ:
تباريح من ذكراك للموت أروح
وأورده في الأغاني: (ومهاو: جمع مهواة) وهو الهواء بين الشيئين. ويقال لفلان في داره مطرح إذا وصفها بالسعة، يقول: مطرح بصره مرة كذا ومرة كذا.
والشادن: الذي قد شدن، أي تحرّك. ويقال لمن وقف ينظر كالمتحير: قد اشرأب نحوي. ويقال: هو يسرح في المرعى. والتباريح: الشدائد، يقال برح به.
377 - وأنشد:
لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا … أصم في نهار القيظ للشّمس باديا (?)
هو لامرأة من عقيل، وبعده:
وأركب حمارا بين سرج وفروة … وأعر من الخاتام صغرى شماليا
القيظ: بفتح القاف، شدّة الحر. وباديا: من بدا، بلا همز، إذا ظهر، وهو حال. ويروى بدله: (ضاحيا) أي بارزا للشمس. والخاتام: لغة في الخاتم.
والبيت استشهد به على الاكتفاء بجواب الشرط، وهو أصم عن جواب القسم المقدر قبل اللام الموطئة.
378 - وأنشد:
ألمم بزينب إنّ البين قد أفدا … قلّ الثّواء لئن كان الرّحيل غدا (?)