هو مطلع أرجوزة لأبي النجم العجلي، وبعده:
من أن رأت رأسي كرأس الأصلع … ميّز عنه قنزعا عن قنزع
جذب اللّيالي: أبطئي أو أسرعي … قرنا أشيبيه وقرنا فانزعي
أفناه قيل الله للشّمس: اطلعي! … حتّى إذا داراك أفق فارجعي (?)
حتّى بدا بعد السخام الأقرع … جرّ بكرش الأخرج الهجنّع
يمشي كمشي الأهدء المكنّع … ألم يكن يبيضّ إن لم يصلع
إن لم يصبني قبل ذاك مصرعي … أفناه ما أفنى إيادا فاربعي
يا ابنة عمّا لا تلومي واهجعي … لا تسمعيني منك لوما واسمعي
أيهات أيهات ولا تطلّعي … هي المقادير، فلومي أو دعي
لا تطمعي في فرقتي لا تطمعي … ولا تروّعيني ولا تروّعي
واستشعري اليأس ولا تفجّعي … فذاك خير لك من أن تجزعي
فتحبسي وتشتمي وتوجعي
أم الخيار: زوجة أبي النجم. والأصلع: الذاهب شعر الرأس. والقنزع: شعر حوالي الرأس. وقيل الله: قول الله. والسخام: بضم السين المهملة وبالخاء المعجمة، السواد. والأخرج: بخاء معجمة ثم راء ثم جيم، الذي له لونان من بياض وسواد.
والهجنّع: بتشديد النون، الطويل الضخم. والأهدء: الأحدب. والمكنع: بالنون، من التكنيع وهو التبعيض. قوله: (يا ابنة عما) استشهد به في التوضيح على ابدال