ولي ابن عمّ على ما كان من خلق … مختلفان فأرميه ويرميني

أزرى بنا أنّنا شالت نعامتنا … فخالني دونه إذ خلته دوني

لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب … عنّي ولا أنت ديّاني فتخزوني

ولا تقوت عيالي يوم مسغبة … ولا بنفسك في الضّرّاء تكفيني (?)

فإن ترد عرض الدّنيا بمنقصتي … فإنّ ذلك ممّا ليس يشجيني

ولا ترى فيّ غير الصّرم منقصة (?) … وما سواه فإنّ الله يكفيني

لولا أواصر قربى لست تحفظها … ورهبة الله فيمن لا يعاديني

إذا بريتك بريا لا انجبار له … إنّي رأيتك لا تنفكّ تبريني

إنّ الّذي يقبض الدّنيا ويبسطها … إن كان أغناك عنّي سوف يغنيني

الله يعلمني والله يعلمكم … والله يجزيكم عنّي ويجزيني

ماذا عليّ وإن كنتم ذوي رحمي … أن لا أحبّكم إذ لم تحبّوني

لو تشربون دمي لم يرو شاربكم … ولا دماؤكم جمعا تروّيني

ولي ابن عمّ لو انّ النّاس في كبد … لظلّ محتجزا بالنّبل يرميني

يا عمرو إن لا تدع شتمي ومنقصتي … أضربك حيث تقول الهامة اسقوني

كلّ امرئ صائر يوما لشيمته … وإن تخلّق أخلاقا إلى حين (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015