أَكثر النَّحْوِيين النصب بعْدهَا سَهْو أَو حَال بَين الِاسْم وَالْفِعْل شَيْء من أدوات التصدير نَحْو زيد هَل رَأَيْته وَعَمْرو مَا لَقيته
الْخَامِس مَا يستوى فِيهِ الْأَمْرَانِ وَذَلِكَ إِذا وَقع الِاسْم بعد عاطف مَسْبُوق بجملة فعلية مَبْنِيَّة على مُبْتَدأ نَحْو زيد قَامَ وعمرا أكرمته وَذَلِكَ لِأَن الْجُمْلَة السَّابِقَة اسمية الصَّدْر فعلية الْعَجز فَإِن راعيت صدرها رفعت وَإِن راعيت عجزها نصبت فالمناسبة حَاصِلَة على كلا التَّقْدِيرَيْنِ فَلذَلِك جَازَ الْوَجْهَانِ على السوَاء وَقد جَاءَ التَّنْزِيل بِالنّصب قَالَ الله تَعَالَى {الرَّحْمَن علم الْقُرْآن} الْآيَات {الرَّحْمَن} مُبْتَدأ و {علم الْقُرْآن} جملَة فعلية وَالْمَجْمُوع جملَة اسمية ذَات وَجْهَيْن والجملتان بعد ذَلِك معطوفتان على الْخَبَر وجملتا {الشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان والنجم وَالشَّجر يسجدان} معترضتان {وَالسَّمَاء رَفعهَا} عطف على الْخَبَر أَيْضا وَهِي مَحل الاستشهاد
بَاب التوابع
ثمَّ قلت بَاب يتبع مَا قبله فِي الْإِعْرَاب خَمْسَة أَحدهَا التوكيد