237 - يُذَكِّرُنِيكَ الْخَيْرُ وَالشَّرُّ والَّذِي * أخَافُ وأرْجُو والَّذي أتَوَقَّعْ على أن هذا البيت خفيفٌ على اللسان لبعد مخارج حروفه.
والبيت أورده أبو تمام في الحماسة مع بيت قبله في باب النسيب، وهو: رَعَاكِ ضَمَانُ الله يَا أمَّ مَالِكٍ * وَلِلَّهُ أنْ يُشْفِيكِ أغْنَى وأوْسَعُ ووقع مثله في شعر مسلم بن الوليد، قال: وإنِّي وإسْمَاعِيلَ يَوْمَ وَدَاعِهِ * لَكَالْغِمْدِ يَوْمَ الرَّوْعِ فَارَقَهُ النَّصْلُ أمَا وَالْخَيَالاَتِ المُمِرَّاتِ بَيْنَنَا * وَسَائِلَ أدَّتْهَا الْمَوَدَّةُ وَالْوَصْلُ لَمَا خُنْتُ عَهْداً مِنْ إخَاءٍ ولا نَأَى * بذِكْرِكِ نَأْيٌ عَنْ ضَمِيرِي ولا شُغْلُ وإنِّيَ فِي مَالِي وأهْلِي كَأَنَّنِي * لِنَأْيِكِ لاَ مَالٌ لَدَيَّ ولاَ أهْلُ يُذَكرُنِيكَ الدِّينُ والْفَضْلُ والْحِجَى * وقِيلُ الْخَنَى والْعِلْمُ والْحِلْمُ والْجَهْلُ فَأَلْقَاكَ فِي مَذْمُومِهَا مُتَنَزِّهاً * وأَلْقَاكَ فِي مَحْمُودِهَا وَلَكَ الْفَضْلُ وأحْمَدُ مِنْ أخْلاَقِكَ الْبُخْلَ إنَّهُ * بِعِرْضِكَ لاَ بِالْمَالِ حَاشَا لَكَ الْبُخْلُ
ثَنَاءٌ كَعَرْف الطَّيبِ يُهْدَى لأَهْلِهِ * ولَيْسَ لَهُ إلاَّ بَنِي خَالدٍ أهْلُ فَإنْ أغْشَ قَوْماً بَعْدَهُمْ أوْ أزُورَهُمْ * فَكَالْوَحْشِ يَسْتَدْنِيهِ لِلْقَنْصِ الْمَحْلُ وأنشد بعده أيضاً - وهو الشاهد الثامن والثلاثون بعد المائتين، وهو من شوهد سيبويه -: (من البسيط) 238 - لاَ دَرَّ دَرِّي إن أطعمت نازلهم * قرف الحثى وعِنْدِي الْبُرُّ مَكْنُوزُ