حَيِّ الْغّدَاةَ بِرَامَةَ الأَطْلاَلاَ * رَسْماً تَقَادَمَ عَهْدُهُ فَأَحَالاَ إلى أن قال: قَبَحَ الإلهُ وُجُوهَ تَغْلِبَ إنها * هانت على معاطسا وسبالا عَبَدُوا الصَّلِيبَ وَكَذَّبُوا بِمُحَمَّدٍ * وَبِجِبْرِيلَ وَكَذَّبُوا مِيكَالاَ

لا تطلبن خؤولة من تغلب * الزنح أكْرَمُ مِنْهُمُ أخْوَالاَ لَوْ أنَّ تَغْلِبَ جَمَّعَتْ أحسابها * يوم التفاضل لَمْ تَزِنْ مِثْقَالاَ وَالتَّغْلِبِيُّ إذَا تَنَحْنَحَ لِلْقِرَى * حَكَّ أسْتَهُ وَتَمَثَّلَ الأَمْثَالاَ إلى أن خاطبه وقال: أنِسِيتَ قَوْمَكَ بِالْجَزِيرَةِ بَعْدَمَا * كَانَتْ عُقُوبَتُهُ عَلَيْكَ نَكَالاَ ألاَّ سأَلْتَ غثاء دجلة عَنْكُمُ * وَالْخَامِعَاتِ تُجَزِّرُ الأَوْصَالاَ حَمَلَتْ عَلَيْكَ حُمَاةُ قَيْس خَيْلُهُمْ * شُعُثاً عوابس تحمل الابطالا ما زلت تحسب كل شئ بَعْدَهَا * خَيْلاً تَشُدُّ عَلَيْكُمُ ورِجَالاَ زُفَرُ الرَّئِيسُ أبُو الْهُذَيْلِ أتاكُمُ * فَسَبَا النِّسَاءَ وَأحْرَزَ الأَمْوَالاَ وأشار بهذه الأبيات إلى ما جرى على تغلب بجزيرة ابن عمر (?) من القتل والسبي والنهب وكان سبب هذه الوقيعة بهم أن بني تغلب لما قتلوا عمير بن الحباب في موضع قرب الثرثار من تكريت أتى أخوه تميمُ بن الحباب زفرَ بن الحارث وسأله الأخذ بثأره فكره ذلك، فشجعه ابنه الهذيل بن زفر، فرضي، فتوجه تميم بمن معه من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015