قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى:] وولد الأب بهم وبالأخ لأبوين [

ولد الأب: هو الأخ لأب أو الأخت لأب. فإنهم يُحجبون بالفرع الوارث الذكر وبالأب وبالإخوة الأشقّاء.

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى:] وولد الأم بالولد وبولد الابن وبالأب وأبيه [

ولد الأم: هو الأخ أو الأخت لأم. لأن كلمة الولد يدخل فيها الذكر والأنثى.

فالإخوة لأم يُحجبون بمن يلي:

1ـ الولد: أي الذكر والأنثى فيحجبون بالبنت وبالابن.

مثال: مات عن بنت وأخ لأم فلا شيء للأخ لأم.

إذن كل فرع وارث فإنه يحجب الإخوة لأم.

وأما الإخوة لأب أو الأشقاء فالذي يحجبهم هو الفرع الوارث الذكر.

2 ـ ولد الابن: أي ابن الابن وبنت الابن. فهم يُحجبون بكل فرع وارث.

3 ـ الأب.

4 ـ وأبيه. أي أب الأب.

ولم يقل في الإخوة الأشقاء أنهم يحجبون بأب الأب لأن الجد لا يحجب الإخوة الأشقاء أو لأب على مذهب الحنابلة.

وأما الإخوة لأم فإنه يحجبهم.

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى:] ويسقط كل ابن أخ وعم [

أي يسقط بالجد كل ابن أخ وعم. فابن الأخ الشقيق وابن الأخ لأب: يسقطان بالجد.

وهذا ما تقدم ذكره متناقض مما يدل على ضعف قوله. فأب أب الأب الواسطة بينه وبين الميت اثنان وابن الأخ الشقيق الواسطة بينه وبين الميت اثنان وهم الأخ الشقيق والأب فالواسطة متساوية.

والجد والأخ الشقيق الواسطة واحدة وهي الأب.

قالوا: الواسطة هنا منعت، وهناك مع التماثل لم تمنع.

وهذا تناقض كما تقدم تقريره.

كذلك العم يحجب بالجد فإذا وجد في مسألة جد وعم فإن العم لايرث شيئا.

ـ باب: العصبات ـ

العصبة في اللغة: مأخوذة من الشد والتقوية.

والعصبة في الأصل هم الأقارب من الأب كالأخ الشقيق والأخ لأب والعم والجد لأب. لأنهم يشدون ويقوون قريبهم.

والتعصيب هو الإرث بغير تقدير. فالمعصب هو الذي يرث بغير تقدير.

أحوال العصبات:

والعصبة لهم ثلاثة أحوال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015