ومن الأحاديث حديث رواه الترمذي ورواه أبو داود أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من عاد مريضاً لم يحضره أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهل - يا ترى - كل مريض يكون كذلك؟
و صلى الله عليه وسلم هذا مقيد بمشيئة الله سبحانه وتعالى، فإذا شاء الله أن يموت هذا الإنسان من هذا المرض مات، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لم يحضره أجله) حتى لا يقول قائل: أنا حضرت ودعوت ولكن الله تعالى ما عافاه فقيد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بمن عاد مريضاً لم يحضره أجله، وبعض المرضى قد يكون مرضه آخر مرض ويموت بعده، فادع لهذا الإنسان، وادع لكل مريض، فإن لم يستجب الله عز وجل كان الدعاء عبادة لله سبحانه، وتؤجر أنت على هذه العبادة، فإذا قدر الله عز وجل أن هذا لا يموت في هذا المرض فإنه يشفيه الله ببركة هذا الدعاء، فنقول: (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك) سبع مرات.