حديث آخر لـ أبي هريرة رضي الله عنه رواه أبو داود والترمذي وفيه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض -أو غض- بها صوته)، فمن أدبه عليه الصلاة والسلام أنه لا يعطس بصوت عالٍ يزعج من أمامه، حاشا له عليه الصلاة والسلام وإنما يغض صوته بها، وطبعاً بحسب ما يقدر الإنسان، فليس معناه: أنه يكتمها، لكن يخرجها ولا يزعج غيره، خاصة إذا كان بجواره إنسان نائم، أو إنسان مشغول بشيء، فلا يزعج الناس برفع الصوت بذلك، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض بها صوته، وهذا من الآداب في ذلك.