بها الجنس الشامل لجميع الأرضيين، وقد أشار الله في سورة الطلاق إلى أن الأرضيين سبع، فقال: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) (الطلاق: من الآية12) ، أي: مثلهن في العدد، وليس مثلهن في الخلقة والعظم، بل السماوات اعظم من الأرض بكثير لكنهن مثل السماوات في العدد، وقد جاءت السنة صريحة في ذلك، مثل قول النبي عليه الصلاة السلام: ((من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع ارضين))
(وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) يكون من وجوه متعد:
أولا: من جهة أن الليل مظلم والنهار مضي، كما قال الله تعالى: (وجعلنا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً) (الإسراء: من الآية12) .
ثانيا: اختلافهما في الطول والقصر، أحيانا يطول الليل، وأحيانا يطول النهار، وأحيانا يتساويان كما قال الله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ) (الحج: من الآية61) ، أي: يدخل هذا في هذا مرة فيأخذ منه، وهذا في هذا فيأخذ منهن هذا من اختلاف الليل والنهار.
ثالثا: ومن اختلاف الليل والنهار اختلافهما في الحر والبرودة تارة يكون الجو باردا وتارة يكون حارا.
رابعا: ومن اختلافهما أيضا، الخصب والجدب، تارة تكون الدنيا