السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِى الألباب (آل عمران: 190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) (آل عمران: من الآية191) .

هذه الآية في أول الآيات العشر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها كلما استيقظ من صلاة الليل فينبغي للإنسان إذا استيقظ من صلاة الليل أن يقرا من هذه الآية إلى آخر سورة آل عمران: (العشرة الأخيرة من سورة إلا عمران) .

قوله: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) (البقرة: من الآية164) يعني في خلقهما من حيث الحجم والكبر والعظمة، وغير ذلك مما أودع الله فيهما، في هذا الخلق آيات ففي النجوم آية من آيات الله، وفي الشمس آية من آيات الله، وكذا القمر، آيات من آيات الله، وكذا الأشجار والبحار والأنهار، وفي كل ما خلق الله في السماوات والأرض آيات عظيمة، تدل على كمال وحدانيته جل وعلا، وعلى كمال قدرتهن وعلى كمال رحمتهن وعلى كمال حكمته، يقول عز وجل: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) (البقرة: من الآية164) .

وجمع السماوات وافرد الأرض، لان السماوات سبع كما ذكره الله في عدة آيات: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) (الطلاق: من الآية12) (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (المؤمنون: 86) .

أما الأرض، فان الله تعالى لم يذكرها في القران إلا منفردة، لان المراد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015