بالنسبة للبيان الذي التزمه أبو داود هذا الشيخ أورد الأحاديث التي بين الإمام أبو داود نكارتها في سننه وعددها اثنا عشر حديثاً، حديث رقم تسعة عشر حديث الخاتم، وهو الذي ذكره الحافظ العراقي مثالاً للمنكر.

قلت: فماذا؟ بل حديث نزعه ... خاتمه عند الخلا ووضعه

قال: كان النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا دخل الخلاء وضع خاتمه، قال أبو داود: هذا حديث منكر ... إلى آخره، ثم الحديث الثاني رقمه مائتين واثنين قال: حدثنا يحيي بن معين ... إلى آخره، كان يسجد وينام وينفخ، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ ... إلى آخر الحديث، قال أبو داود قوله: ((الوضوء على من نام مضطجعاً)) هو حديث منكر، وأطال الكلام عليه، والحديث الثالث: رقم ثمانية وأربعين ومائتين، قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا الحارث بن وجيه، إلى أن قال: ((تحت كل شعرة جنابة، فاغسلوا الشعر، وانقوا البشر)) قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر، وهو ضعيف.

باب من لم ير الجهر بالبسملة، حديث سبعمائة وخمسة وثمانين: حدثنا قطن بن نسير، إلى أن قال في قصة الإفك، لما نزلت البراءة قال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ} [(11) سورة النور] الآية، قال أبو داود: وهذا حديث منكر.

الحديث الخامس في باب إفراد الحج، رقم ألف وسبعمائة وتسعين، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة أن محمد بن جعفر حدثهم عن شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((هذه عمرة استمتعنا بها، فمن لم يكن عنده هدي فليحل الحل كله، وقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة)) قال أبو داود: هذا منكر، يعني رفعه منكر، وإلا فهو في قول ابن عباس.

الحديث السادس في باب الكحل عند النوم للصائم برقم ألفين وثلاثمائة وسبعة وسبعين، قال: حدثنا النفيلي إلى أن قال: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بالإثمد المروَّح عند النوم، وقال: ((ليتقه الصائم)) قال أبو داود: قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر، يعني حديث الكحل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015