أسهل، فالتطاول عليه أسهل، وإذا أسقطوا من الرواة أبا هريرة فمن دونه أسهل حافظ الأمة، وبإسقاطهم لأبي هريرة تعرفون الحملات التي تشن عليه من قبل المستشرقين، ومن قبل أهل البدع، يطعنون في أبي هريرة، والطعن فيه قديم من أهل البدع؛ لأنهم بطعنهم فيه يرتاحون من جملة كثيرة من السنن، لكن لا يطعنون في راوٍ مقل من الصحابة؛ لأنهم بدلاً أن يطعنوا في أبي هريرة هو شخص واحد، لا بد أن يطعنوا في ألف راو، هذا أريح لهم أن يطعنوا في راو، ويرتاحوا من نصف السنة، أو يطعنوا في صحيح البخاري، أو في البخاري نفسه، ثم بعد ذلك يتطاولون سهل التطاول على ما دونه؛ لأن الذي يعق أباه يسهل عليه أن يقطع رحمه، هذا سهل، هل يلام قاطع الرحم إذا كان عاقاً بوالديه؟ مثل من كان باراً بوالديه يلام على الصلة، فمثل هذه الأمور لا بد من التنبه لها، ويكون الإنسان على حذر من هذه الدعاوى التي تلقى بين حين وآخر.
وتطهير صحيح البخاري، الآن طبع كتاب في مائتي صفحة أو كذا تطهير صحيح البخاري، أو كتاب آخر (تحذير الأمة من افتراءات البخاري) وواحد يقول: تصحيح البخاري، وواحد كذا كتب إيش؟ في اكتساح الأخبار الإسرائيلية في صحيح البخاري، والهجمة موجهة إلى البخاري لأنه إذا سقط البخاري خلاص، فما دونه من باب أولى، فصيانة الصحيحين أمر لا بد من تربية العامة والنشء على هذا أمر لا بد منه.
طالب: يا شيخ، أحسن الله إليك، هل يقال: إن الحديث الذي أعله الدارقطني وسكت عنه ابن حجر ....
ما سكت أجاب، ولكن الجواب قد يكون فيه ضعف، استدراكات الدارقطني تولى الرد عليها بالنسبة لصحيح مسلم النووي، وبالنسبة لصحيح البخاري ابن حجر وغير ابن حجر من الشراح، لكن قد يكون الاستدراك فيه قوة والرد ضعيف، يعني ما وفق الذي رد لإدراك المحز، فنسف الرد، وإلا فالغالب أن الصواب مع الإمامين.
. . . . . . . . .
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد.
ثم قال -رحمه الله تعالى-: