"عافانا الله وإياكم عافية" هكذا ينبغي للمسلم أن يدعو لنفسه ولإخوانه "عافانا الله وإياكم عافية لا مكروه معها" يعني لا مكروه يصاحبها، يعني مع هذه العافية لا تقترن بمكروه، بل هي عافية صافية، لكن هذا لا يكون في الدنيا، إنما العافية التي لا مكروه معها إنما هي في الجنة، أما الدنيا لا بد فيها من الكدر، ولا بد فيها من المصائب ((ومن يرد الله به خيراً يصب منه)).

ومكلف الأيام ضد طباعها ... متطلب في الماء جذوة نارِ

فالمكروه لا بد منه في هذه الدنيا، وإلا لما كان للجنة مزية، لو كانت العافية في الدنيا التي لا مكروه معها موجودة ما كان للجنة مزية "ولا عقاب بعدها" يعني بعد هذه العافية، وبعد تمام المدة، وبعد قبض الروح لا عقاب بعدها.

"فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب السنن أهي أصح ما عرفت في الباب؟ " الكلام تام وإلا ناقص؟ يكفي أن يقال: أهي أصح ما عرفت في الباب أو نحتاج أن نقول: أم لا؟ السؤال: تام؟ نعم؟ المعنى واضح ما فيه إشكال، لكن هل من لازم السؤال بالهمزة أن يؤتى بعدها بأم أم ليس من لازمها ذلك؟ أما إذا كانت همزة التسوية، أو همزة قائمة مقام أي، أي الأمرين كذا؟ فلا بد من (أم) والعطف بعدها بـ (أم).

و (أم) بها اعطف إثر همز التسويه ... أو همزةٍ عن لفظ (أي) مغنيه

وهنا همزة الاستفهام ليست للتسوية {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ} [(6) سورة البقرة] فلا يحتاج إليها والكلام تام هنا.

"أهي أصح ما عرفت في الباب، ووقفت على جميع ما ذكرتم، فاعلموا: أنه كذلك" التأكيد كله كذلك الآن الكاف هذه جارة وإلا ليست جارة؟ لو قال: فاعلموا أن ذلك كلَه صحيح، نعم؟ والكاف هذه من أصل الكلمة وإلا زائدة حرف جر؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم؟ يعني تجر الإشارة، لو قال: إن ذلك كَلَه، أو نقول: كذلك كلِهِ؟ أو هي من أصل الكلمة؟ {كَذَلِكَ كُنتُم} [(94) سورة النساء] نعم؟ هل هي مثل كذا وكذا؟ من أصل الكلمة، أو هي حرف جر يجر الإشارة؟ فنقول: إنه كذلك كلِهِ؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

يعني جارة داخلة على الإشارة، هذا الذي يظهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015