أي إنهما يفتخران بي لا أنا بهما والاشتمال أن يتقلد السيف فتكون حمائله على منكبه كالثوب الذي يشتمل به وكان حقه أن يقول مشتملا به ولكنه حذف الجار نحو امرتك الخير
يقول لبست الفخر فصار رداء على منكبي ونعلا تحت قدمي فينبغي له أن يفخر بي ويروي حبره أي زينته
يقول بي بين الله مقادير الناس في الفضل فأنا أصف كل أحد بما فيه ويجوز ان يكون المعنى في بيان الأقدار به أن من أحسن إليه وأكرمه دل ذلك على مروته وميله إلى ذوي الفضل ومن استخفه ولم يبال به دل ذلك على خسة قدره ولوم خلقه كما قال البحتري، وإن مقامي حيث خيمت محنة، تدل على فهم الكرام الأجاود، ويدل على صحة هذا المعنى ما بعد هذا البيت وقوله والمرء حيث ما جعله أي حيثما جعل نفسه فمن صان نفسه ورفع قدرها رفع الناس أيضا قدره ومن تعرض للهوان أهين كما قال، إذا ما أهان امرء نفسه، فلا أكرم الله من يكرمه، ويجوز أن يكون المعنى والمرء حيثما جعله الله أي لا يقدر أحد أن يتقدم منزلته التي وضعه الله بها
الكذاب الكذب يعرض بقومٍ وشوا به إلى أبي العشائر ومعنى أكاد به أقصد به على وجه الكيد بي يقول ذلك الكذب أهون عندي من راويه وناقله أي لا أبالي به ولا بمن رواه
نفى عن نفسه هذه الصفات يقول لست مباليا بالكاذب وكذبه ولست مساترا عدواته ولست وانيا مقصرا في أمري وفيما يجب عليّ حفظه ولا عاجزا عن مكافاة المسيء ولا تكلةً وهو بمعنى الوكلة هو الذي يكل أمره إلى غيره ومثله التخمة والتؤدة
سفته ضربته بالسيف يقال ساف يسيفه فهو سائف والعجلة يجوز أن يريد بها الاستعجال الذي يكون من الضارب والطاعن في الضرب والطعن ويجوز أن يكون بمعنى الثكل من قولهم ناقة عجول إذا فقدت ولدها ومنه قول الشاعر، إذا ما دعي الداعي عليا وجدتني، أراع كما راع العجول مهيب، ويجوز أن يكون بمعنى الطين قاله قطرب وثعلب من قوله عز وجل وخلق الإنسان عجولا من عجلٍ
المنقح الذي يهذب القول ويختاره والقولة الجيد القول الكثير وإنما أراد أنه يأتي بالقافية الجيدة بديها يرتاع لها السامع ويتحير فيها الشاعر المجيد
أراد ومعي وهي واو الحال وقد تحذف كما تقول مررت به على يده باز وهذه رواية ابن جنى والخوارزمي وروى غيرهما يشهد وأشهد وهذا اليق بما يروى في القصة أنه كان قد وصل رجلا يعرف بالمسعودي باصحاب أبي العشائر ورقاه منادمته ثم تناوله المسعودي عند أبي العشائر
أي أفعل ما ذكرت مستحييا يريد أنه إنما أقام هناك لأنه يستحي من أبي العشائر أن يلبس حلله في غير بلده
أي ثيابه لا تحب أن تفارقه لتشرفها به فهي تخاف أن يخلعها على جليسه
يقول غلمانه البيض كنائله في أنه وهبهم ألا تراه يقول أول محمول سيبه الحملة أي أول ما حمله إليك من العطاء اولائك الذين يحملون ذلك العطاء
هذا كالمعاتبة مع نفسه والأقرار بالتقصير في مدحه ومعارضته بمثل الود الذي يبذله
يقول أكذبتني عيني فيما أدت إليّ من محاسنه أم وجد الكاذب فرصة فغير ما بيننا ويجوز أن يريد بالعين الرقيب وأنث جريا على اللفظ يقول هل أخفى الرقيب عنده خبرا من اخباري في حبي إياه وميلي إليه وهذا استفهام انكار أي ليس الأمر على هذا يدل عليه قوله