- الْغَرِيب الْجِيَاد جمع جواد وَقد بَيناهُ فِيمَا تقدم والمناهل جمع منهل وَهِي الْمِيَاه الَّتِي يكون فِيهَا النهل وَهُوَ أول الشّرْب والمنازل الَّتِي تكون فِي المفاوز وفيهَا المَاء تسمى مناهل اسْتِعَارَة يُشِير إِلَى قرب عَهده بغزو الرّوم وَسَفك دِمَائِهِمْ فَقَالَ وعَلى أَي مياه فِي بِلَادهمْ كَانَ ينزل وَمن أَيهَا كَانَ يسْقِي وَيشْرب وَهِي بِمَا سفكت من الدِّمَاء ممتزجة وَبِمَا عممتها من ذَلِك جيفة متغيرة
5 - الْغَرِيب الذعر الْفَزع وتنقد تتقطع والمفاصل جمع مفصل وَهُوَ الْعُضْو الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح يكَاد يتبرأ بعضه من بعض لإقدامه على الْوُصُول إِلَيْك هَيْبَة لَك وتتقطع مفاصله بالارتعاد خوفًا مِنْك وَكَذَا نَقله الواحدي وَالْمعْنَى أَتَاك هَذَا الرَّسُول متخاضعا لهيبتك متضائلا لجلالة قدرك قد صَبر رَأسه بَين مَنْكِبَيْه كَفعل المتخوف للْقَتْل حَتَّى كَأَن عُنُقه لتماثله وُقُوع السَّيْف عَلَيْهِ يكَاد يجْحَد رَأسه ويكاد يغشيه خَوفه وتكاد مفاصله يقطعهَا ذعره هَيْبَة لَك وفرقا مِنْك
6 - الْإِعْرَاب من روى تَقْوِيم بِالنّصب جعله مصدرا وَيكون الضَّمِير فِي يقوم للرسول وَمن رَفعه جعله فَاعِلا الْغَرِيب السماطان الصفان والأفاكل جمع أفكل وَهِي الرعدة الَّتِي تعرض عِنْد الْفَزع الْمَعْنى يَقُول إِذا عوجت الرعدة مشيته وَلم تَسْتَقِر نَفسه بِهِ قومته لصفوف الماثلة وَالْجَمَاعَات الْقَائِمَة
7 - الْغَرِيب سمك يُرِيد السَّيْف والخل الْخَلِيل وَيُقَال للسيف خَلِيل وخل الْمَعْنى أَنه كَانَ ينظر بِإِحْدَى عَيْنَيْهِ إِلَيْك وبالأخرى إِلَى السَّيْف وَالْمعْنَى قاسمك نظره سميك الَّذِي تأنس بِقُرْبِهِ وتألفه فَمَا يزايلك وتصحبه فَمَا يفارقك فَأَرَادَ أَن رَسُول الرّوم ملكه من هَيْبَة سيف الدولة مَا ملكه من هَيْبَة سَيْفه واستعظم من أمره كَالَّذي استعظم من أَمر سَيْفه فأجال لَحْظَة متهيبا للحالين مُتَعَجِّبا من الْأَمريْنِ ثمَّ ذكر صفة الْمُقَاسَمَة