- الْغَرِيب التليل الْعُنُق الْمَعْنى يُرِيد أَن الْفرس إِذا سبح فِي المَاء لم يظْهر مِنْهُ إِلَّا الرَّأْس والعنق وَالْمعْنَى ترى ذَلِك السابح فِي الْفُرَات لِكَثْرَة مَائه وَتعذر خوضه قد استتر جِسْمه وخفى أَكْثَره حَتَّى كَأَن المَاء مر بِنَفسِهِ إِلَّا الْقَلِيل وَهُوَ الرَّأْس والعنق
32 - الْغَرِيب هنزيط وسمنين موضعان فِي بِلَاد الرّوم والظبا جمع ظبة وَهِي السيوف الْمَعْنى يَقُول فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ للسيوف والرماح بديل مِمَّن قتلته وَالْمعْنَى أَن وقائع هَذِه الْخَيل فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ مُتَّصِلَة على الرّوم فَكلما غمرتهم مِنْهَا طَائِفَة أفنتهم هَذِه الْخَيل بوقائعها فيهم وإعارتها عَلَيْهِم
33 - الْغَرِيب الْغرَر جمع غرَّة وَهِي الَّتِي تكون فِي وَجه الْفرس والحجول بَيَاض يكون فِي قَوَائِمهَا الْمَعْنى طلعت هَذِه الْخَيل بِهَذَيْنِ الْمَوْضِعَيْنِ من الرّوم طلعة قد 9 عرفُوا مثلهَا وعهدوا مَا يشبهها بجلالتها وعظمتها وشهرتها وَلها غرر لَا تخفي بهَا وحجول لَا تستتر مَعهَا
34 - الْغَرِيب الشم الطوَال المرتفعة الْعَالِيَة الْمَعْنى يَقُول تمل الْحُصُون المستعلية مداومتنا لقتالها وملازمتنا لحصارها فيسهل لنا الظفر بهَا وَلَا تمْتَنع عَمَّا نحاوله من هدمها وتصبح كالزائلة بِتَغَيُّر بنيتها واستحالة هنيئتها
35 - الْغَرِيب حصن الران حصن من حصون الرّوم ورزحي تعبة كليلة والرزاح من الْإِبِل الْهَالِك هزالًا وَقد رزحت النَّاقة ترزح رزوحا ورزاحا سَقَطت من الأعباء هزالًا ورزحتها أَنا ترزيحا وإبل رزحي ورزاحي ومرازيح ورزح الْمَعْنى يَقُول باتت خيل سيف الدولة فِي هَذَا الْموضع تعبة بِمَا لاقته من سفرها وَمَا عاينته من شدَّة تعبها وَقد خضع ملك الرّوم وَقَومه لسيف الدولة فذل عزيزهم ودان منيعهم واعترف بعبوديته كَبِيرهمْ وصغيرهم وَقَالَ أَبُو الْفَتْح اعتذر لَهَا فَقَالَ لم يلْحقهَا ذَاك لِضعْفِهَا وَلَكِن الْأَمِير كلفها من همته صعبا فذلت لَهُ وَإِن كَانَت عزيزة قَوِيَّة