- الْغَرِيب تَقول نكرت وَأنْكرت إِذا لم تعرف وَلَا يسْتَعْمل من نكر إِلَّا هَذَا الماضى قَالَ الْأَعْشَى

(وأنْكَرَتْنَى وَما كانَ الَّذِى نَكِرَتْ ... مِنَ الحَوَادِثِ إلاَّ الشَّيْبَ والصَّلَعا)

الْمَعْنى يَقُول طَال تعجبى مِنْك وَأنْكرت أَن يكون أحد مثلك فى فضلك فَعلمت أَن الله تَعَالَى قدير مقتدر وَمن قدرته أَن يخلق مَا يُرِيد فَحِينَئِذٍ لَا عجب من خلقَة الله وَقدرته

20 - الْمَعْنى يَقُول أَنْت تحب الشّرف وَالْمجد فَأَنت فى الْعَطاء مبغض لِلْمَالِ وفى ملاقاة الْأَبْطَال تحب الْمَوْت فَتقدم عَلَيْهِ وَهُوَ مَنْقُول من قَول البحترى

(تَسَرَّعَ حَتَّى قالَ مَنْ لَقِىَ الوَغَى ... لِقاءُ أعَاد أمْ لِقاءُ حَبائِبِ)

21 - الْإِعْرَاب قَلما إِذا جعلت مَا مَصْدَرِيَّة فصلت فى الْخط بَينهَا وَبَين اللَّام وَإِذا جَعلتهَا كَافَّة وصلتها الْغَرِيب القنا جمع قناة وهى الرماح والسوابق جمع سَابق وسابقة وهى الْخَيل الْكِرَام فى الْمَعْنى يَقُول لَا تبقى الْخَيل والرماح على كَثْرَة مَا نزل بهَا لطول اسْتِعْمَالهَا فى الحروب والغارات وَقَالَ أَبُو الْفَتْح لَا تبقى الْخَيل والرماح على مَا ظهر مِنْهَا وَحل بهَا مِنْك

22 - الْغَرِيب السمار جمع سامر وهم الَّذين يسمرون لَيْلًا والسفار جمع سفر وسافروهم الَّذين يلازمون الْأَسْفَار وذر طلع والشارق الشَّمْس وَالْقَمَر وَهَذَا من إِرَادَة التَّأْبِيد أى أبدا الْمَعْنى لَا زلت دَائِما وذكرك مخلدا يحيى اللَّيْل بذكرك السمار ويغنى بمدحك المسافرون وَقَالَ الواحدى مَا لَاحَ كَوْكَب مَا بقى من اللَّيْل شئ وَمَا ذَر شارق وَمَا بقى من النَّهَار شئ ترى فِيهِ الشَّمْس وَلِهَذَا قَالَ ابْن جنى يَسِيرُونَ إِلَيْك نَهَارا فينشدون مدائحك وَإِذا جَاءَ اللَّيْل سمروا بذكرك وَالْقَوْل هُوَ الأول لِأَن الحداء لَا يخْتَص بِالنَّهَارِ بل هُوَ بِاللَّيْلِ اكثر وغالب الْعَادة وَمثله للبحترى

(ثَناءٌ يقُصُّ الأرْضَ نَجْداً وَغائِراً ... وَسارَتْ بهِ الرُّكْبانُ شَرْقا وَمَغْرِبا)

وَمثله لعلى بن الجهم

(فسارَ مَسيرَ الشَّمسِ فى كلّ بَلْدّةٍ ... وَهبَّ هُبُوبَ الرِّيحِ فِى البَلَدِ القَفْرِ)

وَمن قَول ابْن الرومى

(لقدْ سارَ شِعْرِى شَرْقَ أرْضٍ وَغَرْبَها ... وَغَنَّى بِهِ الْحَضْرُ المُقِيمُونَ والسَّفْرُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015