- 1 - الْإِعْرَاب أى اسْتِفْهَام إِنْكَار الْمَعْنى يُرِيد انه لم يبْق مَحل فى الْعُلُوّ وَلَا دَرَجَة إِلَّا وَقد بلغَهَا وَأَنه لَيْسَ يتقى عَظِيما وَلَا يخافه وَكذب فى ادعائه مرتقى الْعُلُوّ بل مَحَله الْعُلُوّ فى الْحمق
2 - الْمَعْنى قَالَ الواحدى لَيْسَ مَعْنَاهُ مَا لَا يجوز أَن يكون مخلوقا كذات البارئ وَصِفَاته لِأَنَّهُ لَو أَرَادَ هَذَا للزمه الْكفْر بِهَذَا القَوْل وَإِنَّمَا أَرَادَ مَا لم يخلقه مِمَّا سيخلقه بعد وَإِن كَانَ قد لزمَه الْكفْر باحتقاره لخلق الله وَفِيهِمْ الْأَنْبِيَاء والمرسلون وَالْمَلَائِكَة المقربون
156
- 1 - الْإِعْرَاب الْبَين عطف بَيَان أَو الْبَين مُبْتَدأ ثَان وَخَبره مُضْمر تَقْدِيره الذى فرق كل شئ وَهُوَ كِنَايَة عَن الْبَين والنحويون يسمون مَا كَانَ مثل هَذَا الْإِضْمَار على شريطة التَّفْسِير كَقَوْل تَعَالَى {قل هُوَ الله أحد} وَكَقَوْلِه تَعَالَى {فَإِنَّهَا لَا تعمى الْأَبْصَار} وَقَول الشَّاعِر
(هِىَ النَّفْسُ مَا حَمَّلْتَها تَتَحَمَّلُ ... )
وَحَتَّى للابتداء وَتَقْدِيره الْبَين يفرق كل شئ حَتَّى مَا تأنى الحزائق أَن يتفرقوا إِذا ظهر وَأَنت يَا قلب مِمَّا أفارقه إِذا ظهر الْغَرِيب تأنى تمهل وترفق الحزائق الْجَمَاعَات وَاحِدهَا حزيقة الْمَعْنى يَقُول هُوَ الْبَين المفرق كل أحد حَتَّى لَا تتمهل الْجَمَاعَات أَن يتفرقوا إِذا جرى فيهم حكم الْبَين ثمَّ خَاطب قلبه بقوله يَا قلب كل أحد يفارقنى حَتَّى أَنْت وَالْمعْنَى أَن الْأَحِبَّة فارقونى فَذهب قلبى مَعَهم ففارقنى وفارقته وَمثله للْعَبَّاس ابْن الْأَحْنَف
(تَفَرَّق قَلْبِى مِنْ مُقِيمٍ وَظاعِنٍ ... فَلِلَّهِ دَرّى أىَّ قَلْبٍ أُشَيِّعُ)
وَلآخر
(كأنَّ أرْوَاحَنا لَمْ تَرْتَحِلْ مَعَنا ... أوْ سِرْنَ فِى أثَرِ الْحَىَّ الَّذِى سارَا)