- الْمَعْنى يُرِيد أَنه قد أَقَامَ بِهَذَا الْمَكَان مُسْتَقرًّا ونائله لَا يسْتَقرّ
53 - الْمَعْنى يَقُول ذكره قد مَلأ الْآفَاق حَتَّى إِن الشّرْب يغنون بِمَا مدح بِهِ من الْأَشْعَار وَالْعَقار من أَسمَاء الْخمر لِأَنَّهَا عاقرت الدن أى لَزِمته وَأَصله من عقر الْحَوْض وَقيل لِأَنَّهَا عاقرت الْعقل وَقيل شبهت بالعقار وَهُوَ نبت أَحْمَر قَالَ طفيل
(عُقارٌ تظلّ الطَّير تخطَفُ زَهْوه ... وعالين أعْلاقا على كُلّ مُفْأَمِ)
54 - الْغَرِيب الشفار جمع شفرة وهى حد السَّيْف والقبائل جمع قَبيلَة وهى الْجَمَاعَة من بطُون الْعَرَب الْمَعْنى يُرِيد أَنه لعزته تخضع لَهُ الْعَرَب غَايَة الخضوع وَتَحْمَدهُ السيوف والرماح لحسن اسْتِعْمَاله لَهَا وَيجوز أَصْحَاب الأسنة وَالسُّيُوف لأَنهم يقتلُون بهما الْكفَّار
55 - الْمَعْنى يَقُول لإجلالنا لَهُ ولعظمه عندنَا لَا نملأ أبصارنا مِنْهُ كَقَوْل الفرزدق
(يُغْضِى حَياءً ويُغْضَى مِنْ مَهابته ... فَلَا يُكَلَّمُ إِلَّا حينَ يبْتَسِمُ)
وَبَيت أَبى الطّيب أحسن بقوله شُعَاع الشَّمْس إِلَّا أَن بَيت الفرزدق جَامع ذكر حيائه وَذكر أَنه من إجلاله وهيبته لَا يكلم إِلَّا إِذا ابتسم وَلم يقل إِذا ضحك لِأَن الضحك مَذْمُوم والتبسم من أَفعَال النبى
وَبَين الْبَيْتَيْنِ كَمَا بَين العليين الممدوحين وَهَذَا من قَول الآخر
(إنَّ العُيونَ إِذا رأتْكَ حَدادُها ... رَجعتْ مِنْ الإجلال غير حِدَادِ)
56 - الْغَرِيب الْحرار العطاش وَقيل هُوَ جمع حران وَالْأُنْثَى حرى مثل عطشى والحران العطشان الأسل الرماح الْمَعْنى يَقُول قد تفرغ من قتال هَؤُلَاءِ فَمن أَرَادَ مطاعنة فَهَذَا على مَعَه خيل الله والرماح العطاش لِأَنَّهَا لَا تروى من الدَّم
57 - الْمَعْنى يَقُول هُوَ أبدا يقطع المفاوز فَكل يَوْم هُوَ بِأَرْض