- الْغَرِيب الغرار الْحَد والغراران حدا السَّيْف وكل شئ لَهُ حد فحده غراره الْمَعْنى يَقُول كنت لَهُم سَيْفا يمْنَع عَنْهُم قائمه فى أَيْديهم وَحده فى أعدائهم إِلَى أَن خالفوك فَصَارَت شفرتاه فيهم قَالَ الواحدى تخبط ابْن جنى وَابْن فورجة فى تَفْسِيره وَلم يعرفاه

12 - الْغَرِيب البدية والحيار مَا آن معروفان الحيار قريب إِلَى الْعِمَارَة والبدية وَاغِلَة فى الْبَريَّة وَبَينهمَا مسير لَيْلَة وَكَانَ الَّذين خالفوه ينزلون على هذَيْن الماءين الْمَعْنى يَقُول هم كَانُوا مَعَك وَكنت تحميهم وتمنعهم من الْأَعْدَاء وَكنت سَيْفا لَهُم فَلَمَّا خالفوك قَتلتهمْ بِالسَّيْفِ الذى كنت تقَاتل عَنْهُم بِهِ فى هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ وفى مَعْنَاهُ

(لَهُم صَدْرُ سَيْفى يَوْم بطحاءِ سَحْبَلٍ ... ولى منهُ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ الأناملُ 1)

13 - الْمَعْنى يُرِيد أَنهم كَانُوا فى التمرد والعصيان حَيْثُ كَانَت كَعْب فخافوا أَن يحل بهم مَا حل بهم من الْقَتْل والسبى وَرفع كَعْب بِالِابْتِدَاءِ وَحذف خَبره للْعلم إِذْ حَيْثُ لَا تُضَاف إِلَّا إِلَى الْجمل

14 - الْمَعْنى يَقُول إِنَّهُم استقبلوا سيف الدولة بالخضوع والذلة والانقياد وَسَارُوا مَعَه وَذَلِكَ أَن مشيخة بنى كلاب تَلَقَّتْهُ وَقد صَارُوا عَن الحيار لطلب البدية فطرحوا نُفُوسهم عَلَيْهِ لما رَأَوْا حد سَيْفه وخشوا أَن يهربوا فيهلكهم وتقتلهم القفار والعطش كَمَا هَلَكت كَعْب

15 - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى أقبلها للخيل وَلم يجر لَهَا ذكر وَقَوله وَلَا شيار رفع شيار لتكرار لَا وَمثله قَول الشَّاعِر

(لَا أُمَّ لى إِن كَانَ ذَاك وَلَا أبُ ... )

وَقد قرا أَبُو عَمْرو وَابْن كثير {فَلَا رفث وَلَا فسوق} بِالرَّفْع فيهمَا ونصبا جدالا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنصب الثَّلَاثَة وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَر بِرَفْع الثَّلَاثَة فالرفع على أَن لَا بِمَعْنى لَيْسَ وَمن نصب الثَّلَاثَة لم يلْتَفت إِلَى التّكْرَار وَجعل كل لَفْظَة مبينَة مَعَ لَا على مَذْهَب أهل الْبَصْرَة فقراءة من رفع وَنصب جدالا كَقَوْل أُميَّة 1

(فَلَا لَغْوٌ وَلَا تأثيمَ فِيها ... وَمَا فاهُوا بِهِ أبداُ مُقيمُ)

وَقَرَأَ أَبُو رَجَاء العطاردى بِنصب {رفث وفسوق} وَرفع {جِدَال} وَهُوَ مثل قَول أَبى الطّيب ويعضده مَا ذكرنَا من قَول الشَّاعِر

(هَذَا وَجَدّكُمُ الصَّغارُ بعَيْنِه ... لَا أُمَّ لى إِن كَانَ ذَاك وَلَا أبُ)

الْغَرِيب المروج يُرِيد مروج سلمية وَهُوَ مَوضِع بِالْقربِ من الْفُرَات مَا بَين حلب والفرات وهزال جمع هزيل وشيار حَسَنَة المناظر سمان الْمَعْنى يُرِيد أَنه أقبلهم بِالْخَيْلِ المعلمات الضوامر الَّتِى لم تضمر عَن هزال وَإِنَّمَا هُوَ عَن صَنْعَة وَقيام عَلَيْهَا وَلم تكن حَسَنَة المناظر لِأَنَّهَا مُوَاصلَة للسير والكد قد اغبرت وتشعثت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015